أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى أن "شركات الغاز في دول الاتحاد الأوروبي التي تصنفها روسيا "غير ودية" انتهى بها الأمر بالاستسلام لمطالب موسكو ووافقت على دفع ثمن الغاز الطبيعي الروسي وفقا للنظام الجديد (بالروبل) خوفا من حدوث أزمة طاقة لديها، مخالفة بذلك تصريحاتها السابقة".
ولفتت في مقال، إلى أن هذه الخطوة "اتخذت لتجنب انقطاع الغاز، ومنحت (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين انتصارا". وأوضحت أن دول الاتحاد الأوروبي تناقش تدابير لتقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة من روسيا، "لكن على المدى القصير هي تبذل جهودا كبيرة لتجنب أزمة طاقة"، لافتة إلى أن هذا الأمر كان أحد عوامل تقوية الروبل.
وذكّرت الصحيفة، بأن إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى بولندا وبلغاريا توقفت بعد أن رفضت هذه الدول دفع ثمن الغاز بالروبل. وأضافت: "مع ذلك، يبدو أن معظم دول الاتحاد الأوروبي اتخذت مسارا مختلفا وتراجعت عن التصريحات التي تقول فيها إنها ترفض الابتزاز، وتصالحت مع الاتفاقات القائمة على أسس فنية (جديدة)".