أشارت رابطة المودعين الى انه "بعدما قامت جمعية المصارف عبر حلفائها في المجلس النيابي في وقت سابق، بنسف وتحطيم خطة لازارد، ها هي اليوم تعمل بنفس التكتيك، حيث تدعي الخوف على الودائع، لنسف خطة التعافي المطروحة، فيما هي تخاف فقط على أعضاء مجالس إداراتها وأصحابها".
ورأت، في بيان، ان "الجمعية تسعى إلى نسف هذه الخطة، لأنها تريد استمرار العمل بخطة رياض سلامة المالية التي تحمل كل أعباء الأزمة للمجتمع بشكل عام ولصغار ومتوسطي المودعين بشكل خاص، وتبتغي تحويل أصول وممتلكات الدولة، إلى صندوق سيادي، لتقليص خسائر المصارف نفسها ومن ثم تسدد من خلاله اموال المودعين، فترفع المسؤولية عن نفسها وتعوم اعضاءها من جديد".
وأكدت أن "المعركة واضحة وهي بمثابة حرب وجودية بين طرفين: الأول وهو الدولة وكل ما تمثله من شعب وحقوق وحماية اجتماعية، اما الطرف الثاني فهو المصرفيون واصدقاؤهم الكارتيلات وكل ما يمثلونه من جشع ووقاحة"، لافتة الى ان "الشخطة التي تصوب تجاهها عصابة المصارف ليست شطب الودائع إنما هي الخوف من تحديد واضح للخسائر التي سببتها، والتي ستتحمل مسؤوليتها من أملاكها ورساميلها وأملاك رؤساء مجالس إداراتها وأموالهم".
وبما يتعلق بخطة التعافي، دعت الرابطة الكتل النيابية والنواب التغييريين، إلى "إقرار خطة مالية تحفظ الأمن الانساني والاجتماعي، عبر حماية المودعين، رفع ضمانة الودائع، والتأكد من ان خطة التعافي المطروحة لن تبيع أي من أصول الدولة، حماية المال العام ومدخرات اللبنانيين وتحميل المسؤولية لأصحاب المصارف والمساهمين فيها".
كذلك أكدت أنها "كانت ولا تزال ترفض أي طرح لصندوق سيادي، وتنادي بتدقيق شفاف وبمحاسبة شاملة وخطة تضمن حقوق ومدخرات المودعين".