اعتبر الكاثوليكوس آرام الأوّل، خلال زيارته النصب التذكاري المهدّم لشهداء الإبادة الأرمنية في دير الزور، أن "دير الزور ليست مكانًا عاديًا لأبناء أمتنا، بل شهادة حية على الإبادة الجماعية للأرمن، وهي لن تصبح مقبرة لشعبنا فقط، بل شهادة القيامة" .
وشكر الكاثوليكوس "جميع الدول والمنظمات التي كانت لديها الشجاعة للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن وإدانتها".
وأشار الى أن "اليوم، أمام هذا الدمار، أعلن لأبناء شعبنا، أننا سنعيد بناء النصب التذكاري لدير الزور.نحن شعب الحياة ،شعب ذو رؤية. نرفض الموت والدمار والعداء والكراهية ، ونقف ضد كل من يحاول زرع الموت والدمار والخراب في كل مكان."
وأكد أنه "بمبادرة ورعاية كاثوليكوسية بيت كيليكيا، وبمشاركة جميع أبناء أمتنا وبدعم من الدولة السورية والشعب السوري، سيعاد بناء كنيسة دير الزور"، مشدداً على أنّ "إعادة بناء مجمع دير الزور هذا يعني إعطاء نفس جديد، وزخم جديد لنضالنا من أجل الحقوق. سنواصل نضالنا في دير الزور وسوريا ولبنان وأينما كان".
بدوره، حيا رئيس الهيئة التنفيذية في الأبرشية سنبول سونبوليان عشائر دير الزور الذين عايشوا الشعب الأرمني أيّام الإبادة. وخلال عرضه مشروع إعادة بناء النصب التذكاري، أشار سونبوليان الى أنّ" هدم النصب حصل على يد القوات التركية"، مؤكّدًا أن" الذكرى لا يمكن أن تمحى".