أشار وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان، خلال استقباله رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني لتهنئته بفوزه في الانتخابات النيابية في زحلة، إلى أنه "في هذا الظرف العصيب، أعتقد أن التهاني يجب أن توجه إلى اللبنانيين، وأعرب باسمي وباسم العائلة الصناعية المجتمعة في بيتها هنا في وزارة الصناعة، عن التضامن الكلي مع العاملين في مؤسساتنا الانتاجية ومع جميع اللبنانيين على أمل الخروج من النفق المظلم ومشاهدة بزوغ فجر جديد".
وأردف: "أدرك جيدا كما تدركون تماما، أن العملية الانتخابية كاستحقاق دستوري انتهت. واليوم نحن مدعوون إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة ومواصلة العمل الجاد والدؤوب من دون توقف ومتابعة ما نقوم به معا، قطاعا عاما في التشريع والوزارات والادارات وقطاعا خاصا في المصانع والمعامل والشركات والمؤسسات، وبذل المزيد من الجهود المضنية في سبيل الوقوف والصمود والسعي إلى الخروج من الأزمة الكبيرة والبدء في التعافي والتقدم والازدهار".
ورأى أنه "من غير المفهوم وغير المبرر ما يجري حاليا من ضغوط اقتصادية تمارس بهدف تحقيق مكاسب سياسية يدفع المواطن ثمنها غاليا في مستوى معيشته وصحته. بينما تنتظر الغالبية من اللبنانيين التي شاركت في الانتخابات والتي لم تشارك، إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة عنوانها الانتاج وزيادة الانتاج والتصدير والدخول إلى أسواق جديدة ووقف نزيف الهجرة وعودة المصارف إلى عملها الطبيعي والمعتاد بالإفراج عن حقوق اللبنانيين وجنى عمرهم وتأمين فرص عمل جديدة وإطلاق عجلة الاقتصاد ووقف الركود في الأسواق".
وأوضح أن "الحكومة دخلت مرحلة تصريف الأعمال التي نأمل ألا تطول. فالفراغ المقنع غير مجد لا بل مؤذ وقاتل. نتمنى أن تتلاقى القوى السياسية في البرلمان العتيد على حد مقبول من التفاهم، وتتوافق على سلة من القرارات أو التسويات، أو سموها ما شئتم، بما يؤدي إلى تنفيس الاحتقان. هذا ما كان يحصل في السابق".
ولقد شهدنا فترة لا بأس بها من الاستقرار والتعافي والازدهار والنمو والبحبوحة. وبالانتظار، سوف أتابع عملي في الوزارة بما يتيح لي سقف الدستور والقانون من ممارسة صلاحيات حتى تأليف حكومة جديدة. يدي ممدودة إليكم. المهم ألا يعرف اليأس منفذا إلى قلوبكم وعقولكم".
وفي وقت لاحق، أكد بوكشيان أنّ العلاقة بين عنجر وبقية الجوار كانت ولا زالت وستبقى علاقة محبة وتلاقي وتواصل ولن نسمح لايا كان أن يصطاد بالماء العكر وإن يروج للإشاعات والفبركات والاضاليل، لافتًا إلى أنّ "ما يشكو منه اهالي برالياس ومجدل عنجر وكل القرى التي تتغذى من مياه شمسين تشكو منه أيضا بلدة عنجر وأهلها".
وذكر أنه "لم تكن بلدية عنجر يوما سببا في عطش اي من الجوار بل على العكس لم تأل جهدا والا قامت به لتحسين واقع مياه شمسين لارواء عطشها وعطش الجوار حيث يتشارك الجميع في كارثة الانقطاع المستمر للكهرباء عن هذه المحطة وعجز سحب مياهها الى خزانات القرى المجاورة"، مشيرًا إلى أنّه "تابع أدق التفاصيل لمشروع انجار الطاقة الشمسية لمحطة شمسين وفي نفس الوقت ساهمنا بتذليل كل العقبات الادارية الاعتيادية من أجل انجاز هذا المشروع الحيوي الذي يعود بالخير لعنجر وكل الجوار وليس هناك من يعرقل، فاقتضى التوضيح".