أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، "أننا يجب أن نواجه التحديات الدولية سوياً لذلك ننظر إلى الدبلوماسية كأولوية"، معتبراً أن "أسس النظام العالمي في خطر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشكل خطرا واضحا، وهو فشل في تحقيق أهدافه إذ وحد دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأضعف بلاده".
وأشار خلال مؤتمر صحفي بشأن سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الصين، إلى "أننا لا نريد المحافظة على النظام الدولي القائم فقط بل لا بد من تحديثه لتلبية تطلعات الشعوب ومواجهة التحديات"، موضحاً أن "الصين تؤثر على قدراتنا على مواجهة التحديات المتزايدة مثل جائحة كوفيد أو التغيرات المناخية".
وذكر أن "الصين قامت بتحديث قدراتها لتصبح من أكبر القوى العسكرية في العالم، وهي تعمل على تقويض القوانين والاتفاقيات التي مكنتها من النجاح"، وأردف أن "الحزب الشيوعي الصيني الحاكم صار أكثر قمعا في الداخل وعدوانية في الخارج في عهد الرئيس الحالي شي جين بينغ".
وأوضح "أننا لا نؤيد استقلال تايوان. ونتوقع أن يتم حل التناقضات بين شواطئ مضيق (تايوان) بالوسائل السلمية، ونحن تعارض أي تغييرات أحادية الجانب"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة بسياسة الصين الواحدة".
وأكد بلينكن، "أننا على استعداد لزيادة اتصالاتنا المباشرة مع بكين"، ورأى أن "الدبلوماسية مهمة في هذه اللحظة المشحونة وهي الطريقة التي نوضح من خلالها مخاوفنا العميقة، وسنغير البيئة الاستراتيجية حول بكين لتعزيز رؤيتنا لنظام دولي مفتوح ولن نعتمد عليها لتغيير مسارها"، موضحاً "أننا سنعمل مع بكين حيث تتداخل مصالحنا ولن ندع خلافاتنا تحول دون العمل معا لمصلحة شعبينا والعالم".
ولفت إلى أن "الصين قفزت للمرتبة الثانية في الاستثمار في مجال التكنولوجيا، وعلينا زيادة تعزيز قدراتنا في هذا المجال"، وأضاف: "خلال جائحة كورونا فسحنا المجال لآلاف الطلبة الصينيين للدراسة وقد قرروا البقاء في الولايات المتحدة". وشدد على أن "خلافاتنا عميقة مع الحزب الشيوعي الصيني والسلطات الصينية لكننا نحترم الشعب الصيني وثقافته".
ورأى وزير الخارجية الأميركي، أن "بكين تعتقد أن نموذجها السياسي هو الأفضل، ونحن نقول إن الديمقراطية هي التي تعزز كرامة الإنسان"، واستطرد أن "الرئيس بايدن أطلق مبادرة جديدة لمساعدة بلدان المحيط الهادئ لتعزيز النمو فيها وبينها الهند، ودول كثيرة التحقت بالإطار الاقتصادي للمحيط الهندي والهادئ ونعمل معها من أجل تحقيق أهداف مشتركة".