ذكر وزير البيئة ناصر ياسين، في تصريح لصحيفة "الراي" الكويتية، حول موضوع الأثر البيئي والمخاطر المحتملة للطاقة الشمسية، أنه "لجهة التلوث والانبعاثات، تُعتبر الطاقة الشمسية أفضل بكثير من الفيول، وهي طاقة نظيفة صديقة للبيئة وتكلفتها أقل بكثير من تكلفة إنتاج الطاقة بواسطة الفيول أو الغاز".
وولفت إلى أنه "كان لبنان قد التزم انه بحلول العام 2030 سيكون 30 في المئة من إنتاج الكهرباء فيه، معتمداً على مصادر الطاقة البديلة، لكن يبدو أن المواطنين اللبنانيين قد سبقوا حكومتهم واتجهوا مرغمين نحو الطاقة الشمسية، وهو أمر لابد للحكومة من تشجيعه رغم عشوائيته، لا بل حض المستثمرين والسماح لهم بالاستثمار في الطاقة المتجددة. وقد كانت للبنان سابقاً تجارب ناجحة في إنتاج الطاقة من المياه، بتكلفة متواضعة توافر الكثير على الخزينة اللبنانية".
وعبّر وزير البيئة، عن خشيته من "المخلفات التي ستنشأ عن ألواح الطاقة الشمسية، التي تم تركيبها وعن البطاريات التي تُعتبر مشكلة بيئية كبرى. فهذه المخلفات قد تكون ضارة بالبيئة ولا بد من إيجاد طرق علمية مدروسة للتخلص منها، وهو ما يتم العمل عليه حالياً"، بحسب ما نقلت الصحيفة عنه.
وأشار إلى أنّ ألواح الطاقة كما البطاريات ليست كلها بالجودة ذاتها "فبعضها قد يدوم لعشر سنوات، فيما بعضها الآخر لا تتعدى مدة حياته ثلاث سنوات، ومن هنا يمكن أن تبدأ المشاكل بالظهور حين تصبح البطاريات كما الألواح غير صالحة للاستخدام ويجب التخلص منها".
وأكّد ياسين، أنّ هذه الفورة بتركيب الطاقة الشمسية تتطلب أموراً تنظيمية لإدارة هذه المخلفات في شكل لا يؤذي البيئة "ولكن تبقى الخشية من أن يتم رمي هذه المخلفات في الطبيعة لاسيما في القرى الجبلية بدل معالجتها في أماكن متخصصة، لاسيما أن البطاريات تضم مواد مثل الليثيوم والرصاص والأسيد وكلها مضرة بالبيئة، من هنا لابد من تنظيم هذه الأمور ووضع معايير واضحة منذ اليوم لاستعمال الطاقة الشمسية وطرق التخلص من مخلفاتها بشكل مستدام وعلمي. وكانت وزارة البيئة سابقاً قد عملت مع مؤسسات متخصصة ومعامل لإعادة تدوير بطاريات السيارات للحد من خطرها البيئي".