أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، إلى "أننا نحتفل هذه الأيام بانتصار الخامس والعشرين من أيار على النازية والهمجية والارهاب الذي مثله العدو الصهيوني في احتلاله لارضنا وعدوانه على بلدنا وشعبنا، وما يمثله من تهديد لسيادتنا وأمتنا العربية واحتلال لمقدسات المسلمين والمسيحيين وتشريد لشعبها المظلوم. لقد مثل الخامس والعشرون من أيار نقطة فاصلة في تاريخ العرب والمسلمين وبداية لسلسلة من الهزائم المتتالية وزلزالا مدمرا ما تزال تداعياته تتسع وتتعاظم حتى ينتهي".
ولفت في خطبة الجمعة، إلى "أننا إذ ننوه بقرار البرلمان العراقي بتجريم التطبيع مع الكيان الغاصب الذي يعبّر عن أصالة الشعب العراقي الشقيق والتزامه لتوجيهات المرجعيات الدينية الرشيدة والقوى السياسة المقاومة واحتضانه لقضايا الامة، وتجسيده لمفهوم الاخوة بمعناها الحقيقي، فاننا نطالب البرلمانات العربية والاسلامية باتخاذ خطوات مماثلة تؤكد محورية الصراع مع العدو الصهيوني من منطلق انه شر مطلق يحرم التعامل معه".
وأوضح الخطيب، أنه "في الوقت عينه فإننا ندعو إلى أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتصدى ببسالة للغطرسة الصهيونية والانتهاكات المستمرة لتدنيس المسجد الاقصى وتهويد القدس، ونؤكد من جديد أن الاحتلال إلى زوال طالما أن في أمتنا قوى حية مؤمنة بربها ومتمسكة بحقوقها وتلتزم نهج المقاومة سبيلا لتحرير الارض وانقاذ المقدسات. ونوجه تحية الاكبار إلى الشعب الفلسطيني الصامد في والصابر والمضحي رغم كل الصعوبات وضعف الامكانيات والحصار الجائر، ونخص بالتضحية المرابطين في القدس والمقاومين الابطال والاسرى في سجون الاحتلال".
وأردف: "أقول للبنانيين الذين يتعبون أنفسهم في جدال لا طائل منه، فلقد كفتكم المقاومة المؤونة وتعالوا لنكتب صفحة جديدة في صفحة هذا الوطن الذي اثخنتموه جراحا واستنزفتموه ولم ير من بعضكم إلا العقوق، فهلا رأفتم بأنفسكم قبل أن ترأفوا به فهو لن يسقط طالما هناك مخلصون له يضحون بدمائهم في سبيل كرامته وعزته وعنفوانه، وليكن لكم فضل المشاركة في هذا ولو متأخرين، ولنبدأ بالخطوة الاولى ببناء المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس المجلس النيابي دون مناكفات، فمهمة انقاذ الوطن وحل مشاكل المواطنين وأزماتهم تحتاج اليوم تشابك الايدي وتظافر الجهود وبدأ صفحة جديدة من التعاون فلا تطيلوا المعاناة حتى لا يلعنكم الله والشعب والتاريخ".
وطالب الخطيب، "المجتمع الأهلي بتشكيل شبكة أمان اجتماعي للحؤول دون حصول فوضى وانفجار اجتماعي ومنع التعديات التي يقصد منها اشاعة الفوضى، ومواجهة العصابات التي تستغل الوضع الاجتماعي وتعتدي على أمن الناس وأملاكهم، ونذكر مرة أخرى القوى الأمنية بمسؤولياتها التي استبشرنا خيراً مع بدء تنفيذ الخطة الأمنية، ولكن للأسف نسأل الآن وبعد حصول حوادث أمنية مؤسفة طالت حياة وممتلكات الناس الأبرياء، ماهو مصير الخطة واين القوى الامنية ازاء ما يحصل؟".