أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلا، إلى أن "عيد المقاومة والتحرير هو العيد الأصدق من بين الأعياد في هذا البلد، وقد يكون العيد الأكثر حقيقة الذي صُنع بالدماء والدموع والجهاد، والعيد الذي صُنع بدماء الشهداء وبعذابات الجرحى والمعتقلين وبصمود أهلنا في الجنوب والبقاع الغربي، حيث كان الصمود واجباً، فالتحية إلى روح كل شهيد سمت في سماء هذا الوطن وإلى كل نقطة دم سقطت فروت أرض هذا الوطن فأنبتت نبات العز والمجد".
وأوضح خلال احتفال أقامته حركة أمل شعبة سحمر لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في ساحة البلدة، أنه "منذ العام ألفين وهم يخططون لضرب مواطن القوة والعزة في هذا المشروع، وجربوا بداية مشاريع الفتنة الطائفية والسياسية والمذهبية والمناطقية وكلها فشلت، فذهبوا إلى حروب مالية واقتصادية وتجويعية كي نصل إلى مكان ويقول فيه شعبنا أننا اكتفينا ونريد أن نستسلم، حينها تحضر إسرائيل إلى الميدان وإلى الساحة فتأخذ بتعبنا وجوعنا وألمنا ما عجزت عن أخذه بالحروب وفي الميدان، جميع تلك الحروب التي شُنت على لبنان فشلت وسقطت فيها إسرائيل، والآن الحرب المعتمدة هي حرب التجويع، وستسقط".
وأكد قبلان، "أننا نعيش اليوم في هذا البلد حالة من الخناق والتضييق والتجويع ومن الضغط بكل الوسائل التي يملكونها، وكل ذلك مبرمج ومخطط من أجل أن يحققوا في هذه المعركة ما عجزوا عن تحقيقه في المعارك الأخرى". وتوجه بالدعوة لكل القوى الممثلة في المجلس النيايبي وكل النواب الذين انتخبوا قائلاً لهم : "إن مسألة الإنتخابات أصبحت خلف الجميع وعلينا إخراج هذا البلد من الحفرة التي هو فيها، وعلينا أن نتكاتف ونتعاون لإيجاد الحلول لمشاكل وهموم الناس، ولنضع الجدل والنقاش السياسي جانباً ونجلس على طاولة واحدة ونعمل على حل الأزمات المستعصية القائمة".
وحول ما يجري على مستوى تفلت سعر صرف الدولار سأل: "أين أجهزة الدولة ومؤسساتها ومن المسؤول عن هذا الإنهيار الكامل للعملة اللبنانية، فهل أنتم عاجزون عن ملاحقة ومعرفة الذين يتلاعبون بالدولار، وعاجزون عن ملاحقة المتلاعبين بصرف سعر الليرة اللبنانية، ولماذا لا تلاحقوهم وهم الذين يدارون من الخارج من أجل إرباك الساحة اللبنانية، الدولة وأجهزتها مسؤولة أن تلاحق هؤلاء وأن تمنعهم من التلاعب بلقمة العيش، فالبلد كجريح ينزف في الأرض، وعلينا أن نوقف النقاش السياسي وأن نذهب إلى معالجة هذا الجريح الذي هو الوطن بكل مشاكله وكل ما يعانيه وهي مسؤولية وطنية".