دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن فضل الله، إلى "الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، لأنّها هي المعنيّة بإيجاد الحلول للأزمات، وبدونها من الصّعب القيام بمعالجات، لا سيّما في ما يتعلّق بوضع الكهرباء، لأنّ الحكومة هي من تعمل على استدراج عروض لبناء معامل كهرباء، والموافقة على المناقصات".
وأكّد، خلال لقاءين شعبين مدينة بنت جبيل وبلدة يارون، أنّ "البلد لا يستطيع انتظار المكابرين والمراهنين على الخارج، فالمواطن يريد حلولًا لأزماته المتفاقمة، في ظلّ الانهيار الّذي أصاب الخدمات العامّة خصوصًا ما يتعلّق بالاستشفاء وتدنّي القيمة الشّرائيّة"، مشدّدًا على أنّ "البلد يحتاج إلى تطبيق خطّة تعافي مالي واقتصادي، وهو ما يتطلّب وجود حكومة تحوّل الخطّة إلى قوانين، لتأتي بعد ذلك إلى المجلس النيابي ليتمّ المصادقة عليها؛ ونحن نرفض أن تأتي هذه الخطّة على حساب أموال المودعين وحقوقهم".
ولفت فضل الله إلى "أنّنا نسمع كلامًا عن بيع أصول الدولة، وهذا يعني أنّه إذا كان لدينا على سبيل المثال أراضٍ لوزارة المالية في هذه القرى، سيبيعونها من أجل أن يغطّوا النّهب والّسرقة والهدر، وهذا لن نقبل به".
وركّز على أنّ "ما يجري من تحكّم بسعر صرف الدولار وارتفاع سعره، هو من مسؤوليّة حاكم مصرف لبنان، والدّليل أنّه عندما أصدر تعميمًا، انخفض سعر الدولار، وتوجد لدى الأجهزة الأمنية ولدى القضاء معطيات كافية عمّن كان يساهم في التّلاعب بالعملة الوطنيّة، ولو اتّخذوا الخطوات القانونيّة لما وصلنا إلى هنا".
كما رأى أنّ "الحلّ الجذري لمشكلة الكهرباء وسعر الصرف والغلاء والمشتقّات النّفطيّة وغيرها، يحتاج إلى مؤسّسات الدّولة، ولذلك كان برنامجنا قائم على إعادة بناء مؤسّسات الدّولة المقتدرة العادلة، ونحن نستطيع بناء تلك الدولة بالتّعاون مع الآخرين، ولكن المكابرين وأصحاب الرّؤوس الحامية والرّهانات الخارجيّة، والّذين يتقاضون أموالًا على مواقفهم، لم يقدّموا حلولًا للنّاس، وليتكلّموا بقدر ما يريدون، وهم لن يحقّقوا ما يقولون، وبعض الدّول الّتي تدفع لهم الأموال، ستكتشف لاحقًا أنّ هؤلاء عاجزون عن تطبيق شعاراتهم وخصوصًا ما يتعلّق بالمقاومة".
وشدّد فضل الله على أنّ "هناك آخرين نستطيع أن نتعاون معهم، وحتّى ممّن نختلف معهم في السّياسة، وبدأنا الاتّصالات واللّقاءات من أجل التّعاون مع كتل ونوّاب، لنرى كيف يمكن أن نُصلح البلد".