لفت الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان، إلى أنّ "عطفًا على تعميم مصرف لبنان الأخير، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ مصرف لبنان يحاول تكرار تجربة التّعميم 161، من خلال التدخّل في السّوق لامتصاص الكتلة النّقديّة بالليرة، لمنع أوّلًا المضاربة، وللتّقليل ثانيًا من الهامش في السّوق الماليّة وتحديدًا مع "صيرفة"، الّذي هو أكثر من 12 ألف ليرة".
وأوضح، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، أنّ "هذا الإجراء قد يكون آنيًّا ويساهم في خفض سعر الدولار، ولكنّ العبرة تبقى دومًا في الاستدامة"، مشدّدًا على أنّ "مكافحة المضاربة لا تتمّ بهذه الإجراءات، بل من خلال منصّة مركزيّة تحصر عمليّات التّداول للشّراء والبيع".
وكان قد وجّه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يوم أمس، بيانًا إلى "جميع حاملي اللّيرة اللّبنانيّة من مواطنين ومؤسّسات ويريدون تحويلها إلى الدولار الأميركي، بناءً على التّعميم رقم 161 ومفاعيله، وعلى البنود رقم 75 و83 من قانون النقد والتسليف"، وطلب منهم "التقدّم بهذه الطّلبات إلى المصارف اللّبنانيّة ابتداءً من يوم الإثنين المقبل وذلك على سعر "SAYRAFA"، على أن تتمّ تلبية هذه الطلبات كاملةً في غضون 24 ساعة". وأوضح أنّ "هذا العرض مفتوح ومتاح يوميًّا".