ليس عبثا ان يوصي المسيح يوحنا باعتبار العذراء امه ويوصيها باعتبار يوحنا ابنها، فهو يعلم مقدار المسؤولية التي القيت على عاتقها، خصوصا في ظرف قاس واليم وصعب عانى منه الرسل والتلاميذ وهو على الصليب، فيما كان الوجع ينخر قلب العذراء يوم الجمعة.
ومع ذلك، عرف يسوع ان مريم ستكون الرفيقة الامينة لدربنا، والمرافقة الحكيمة لنا جميعا اذا ما اردنا الوصول اليه، فتغدق علينا تجربتها واختباراتها التي عاشتها مع المسيح وكل تلك الامور التي حفظتها في قلبها طوال سنوات قبل ان تعاين درب الموت والقيامة...
لا يجب ان نخاف من ان نأخذ العذراء إلى بيتنا وقلبنا، بل على العكس يجب علينا الخوف من عدم القيام بذلك لاننا نكون قد خسرنا نعمة خاصة تركها لنا الله.