كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن "زيارة وفد سوداني رفيع لإسرائيل، الأسبوع الماضي، لبحث فرص تعزيز العلاقات بين الجانبين".
ونقلت الصحيفة عن موقع "Intelligence Online" الفرنسي، أنّ "جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) نظم زيارة الوفد السوداني لإسرائيل، وليس وزارة الخارجية كما هو متعارف عليه".
وفي السياق، نقل موقع "يسرائيل هيوم" عن موقع "جويش إنسايد" أنّ "وزارة الخارجية الأميركية أبلغت إسرائيل برفضها تدشين علاقات بينها وبين نظام الحكم العسكري في الخرطوم، والامتناع عن تعزيز العلاقات معه بسبب معارضة واشنطن لحكم العسكر".
ونقل موقع "جويش إنسايدر" عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله: "نحثّ إسرائيل على الانضمام إلينا وإلى المجتمع الدولي، والضغط على القادة العسكريين في السودان، للتخلّي عن السلطة لصالح حكومة انتقالية مدنية". وأوضح المسؤول أنّ "الولايات المتحدة لن تستأنف تقديم مساعدتها المؤجلة للحكومة السودانية حتى عودة السلطة إلى حكومة مدنية".
ولاحظت "يسرائيل هيوم" أنه "رغم مناشدات الإدارة الأميركية المتكررة، امتنعت إسرائيل عن إدانة الانقلاب العسكري في السودان، الذي وقع في 25 تشرين الأول الماضي، وواصلت الحفاظ على العلاقات معه".
وذكرت الصحيفة، أن "وزير الاستخبارات الإسرائيلي السابق الليكودي، إيلي كوهين، الذي زار الخرطوم أثناء فترة ولاية حكومة بنيامين نتنياهو، التقى الخميس الماضي، السفير الأميركي في إسرائيل، توم نايدز، وحثه على الموافقة على تدشين علاقات تطبيع بين إسرائيل والسودان"، مشيرة إلى أنّ كوهين شدد على "أهمية السودان وموقعه الإستراتيجي".
وبحسب "يسرائيل هيوم"، "فقد طالب كوهين الولايات المتحدة بعدم الربط بين اتفاق التطبيع بين إسرائيل والموقف الأميركي من الانقلاب العسكري في السودان".
وذكّرت الصحيفة، بـ"اتهامات إسرائيل للسودان في الماضي بلعب دور في تهريب السلاح من إيران إلى قطاع غزة"، مردفة أن جيش الإسرائيلي نفذ هجومين داخل الأراضي السودانية ضد قوافل لتهريب السلاح إلى غزة".