أشار النائب فيصل الصايغ، الى أن "العناوين التي خضنا فيها الانتخابات هي السيادة وهوية لبنان من جهة، والإصلاح من جهة ثانية، فالحمد لله هذه الانتخابات عكست رأي عام لبناني يؤيد موضوع السيادة، يؤيد موضوع انتماء لبنان العربي، وأفضل العلاقات مع دول الخليج، لبنان الرسالة، لبنان المنفتح، المتنوع، المحترم للقرارات الدولية".
ولفت الصايغ، خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الى أن "المشاركة الكثيفة التي حصلت كانت رسالة مهمة للعالم الخارجي أن لبنان يريد أن يكون جزء من هذا العالم، لبنان محافظ على هويته في هذه المنطقة، هذه مهمة جداً، معركتنا المقبلة طبعا هي معركة الإصلاح، الإصلاح البنيوي، كي نستطيع فعلاً أن ننقذ اقتصادنا، وننقذ الحالة الاجتماعية التي نعيشها".
وأوضح أن "التحدي الكبير هو الإسراع في تشكيل حكومة، كل ما أسرعنا في تشكيل حكومة تكسب ثقة اللبنانيين والعالم العربي والخارجي، والاسراع بخطة الإنقاذ الاجتماعي الاقتصادي الذي نحن بأمسّ الحاجة له مع تنفيذ برنامج لصندوق النقد، فهذه الحكومة مطلوب منها أمور كثيرة على رأسها برنامج مع صندوق النقد لانقاذ لبنان من التعثر الموجود فيه، ولفتح الأفق للصناديق الصديقة العربية والخليجية لتتمكن من مساعدة الاقتصاد اللبناني والتخفيف من العبء الاجتماعي الذي يعيشه اللبنانيون".
من جهته، لفت الوزير السابق طلال المرعبي، خلال لقاءه المفتي دريان، الى أنه "وصلنا إلى أوضاع مأساوية على كل الصعد، السياسية، والاقتصادية، والمعيشية، والمالية، وبذلك لا بد من اتخاذ خطوات جريئة وحاسمة وخاصة في هذه الفترة ونحن أمام حكومة تصريف أعمال، ولا بد من الإسراع جدا في تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على اتخاذ خطوات جريئة تنقذ البلد على الأقل من الاستمرار في الانهيار".
وبدوره، أشار النائب بلال الحشيمي، بعد لقائه دريان، الى "أننا وضعنا المفتي بأجواء المرحلة التي تلت الانتخابات النيابية، كما تطرقنا للمواضيع الحياتية والمعيشية والاقتصادية والخدماتية التي يعاني منها المواطن اللبناني، كذلك تطرقنا لمواضيع الساعة لا سيما الاستحقاق الحالي الذي نحن قادمون عليه. وقد استمعنا لنصائح وإرشادات سماحته، وإن شاء الله سيكون التواصل معه ومع هذه الدار الكريمة قائماً مستمراً في الأيام القادمة إن شاء الله لما فيه الحفاظ على لبنان وبنائه، ومعالجة كافة هموم الشعب اللبناني".
كذلك رأى النائب محمد يحيى، انه "من الواجب علينا بعد أن تم انتخابنا نائباً عن عكار أن نزور سماحته هذه الدار الكريمة الجامعة والحاضنة لكافة اللبنانيين، تباحثنا معه بمواضيع عدة لا سيما منها الاقتصادية والمعيشية التي تؤثر على حياة اللبنانيين في كافة المناطق اللبنانية لا سيما في عكار، وتوافقنا معه على التضامن والتعاون لخدمة عكار وكل لبنان، نحن جنود في هذه الدار التي نتمنى أن تبقى حاضنة للجميع، لعكار وبيروت وكافة المحافظات اللبنانية كما عهدناها دائماً. سماحته هو الضمانة، وقد أبدى كل الاستعداد للتشاور والتعاون لإنقاذ الشعب اللبناني الذي يئنّ من جوعه ومرضه ولم يعد ير سبيلاً إلا الهجرة من بلده. فيداً بيد لإنقاذ وطننا الحبيب لبنان".