لفت النّائب قاسم هاشم، بعد تلاوته بيان كتلة "التنمية والتحرير" النّيابيّة، بعد اجتماعها برئاسة رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، إلى أنّ "الكتلة توقّفت في مستهلّ اجتماعها أمام تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانيّتها وغطرستها ضدّ الشعب الفلسطيني في الضفة العربية وقطاع غزة، وتماديها باستباحة المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في مدينة القدس، وتدنيس باحات أولى القبلتين وثالث الحرمين في المسجد الأقصى وحي باب العامود، من خلال إمعان المستويَين السّياسي والعسكري في الكيان الصهيوني بتنظيم ما يُسمّى "مسيرة الأعلام"؛ يُضاف اليها جريمة قتل الإعلاميّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة والاعتداء السّافر الّذي طاول مراسم تشييعها".
وأشار إلى أن "الكتلة بقدر ما تدين هذا العدوان، الّذي يمثّل ذروةً في التّصعيد ومحاولةً مكشوفةً لتغيير الواقع الرّاهن في مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى، وفرض عمليّة التّهويد زمانيًّا ومكانيًّا، وتغيير الهويّة العربيّة للمدينة المقدّسة، وهي خطوة تستدعي من أحرار الأمة كافّة الاستعداد لمواجهتها بكلّ الإمكانات المتاحة والوسائل المشروعة، وفي مقدّمها المقاومة وتصليب الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة، وبالقدر نفسه تدين الكتلة وتستنكر الصّمت العربي والدّولي والأممي حيال الممارسات الإرهابيّة العنصريّة الإسرائيليّة، الّتي تتجاوز باستهدفاتها الحقوق المشروعة للشّعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف، لتطال أقدس مقدّسات المسلمين والمسيحيّين وكلّ الرّسالات السّماويّة على نحو غير مسبوق".
وشدّد هاشم على أنّ "الكتلة تدعو اتحاد البرلمانات العربية والبرلمانات الإقليميّة والجهوية والدّوليّة كافّة، إلى التحرّك العاجل على مختلف المستويات، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وفضح مشاريعه التّهويديّة، الّتي ترقى بما لا يدع مجالًا للشكّ إلى مستوى إرهاب الدّولة المنظَّم".
وأوضح أنّ "في الشّأن المتّصل بالأوضاع المعيشيّة والصّحيّة والماليّة، تجدّد الكتلة مطالبتها حكومة تصريف الأعمال والوزراء المعنيّين بهذه الملفات القيام بدورهم والاضطلاع بمسؤوليّاتهم، وفقًا لقواعد القانون والدستور، فمن غير الجائز وطنيًّا وأخلاقيًّا وقانونيًّا أن تتخلّى أيّ سلطة عن مسؤوليّاتها في رعاية وحماية المواطنين من جشع المحكترين وتجّار الأسواق السّوداء للسّلع الاستهلاكية والعملة والدواء والماء والكهرباء".
وذكر أنّ "في الشّأن المتّصل بالجلسة النّيابيّة ليوم الغد، والبنود المدرَجة على جدول أعمالها، تتوجّه الكتلة بالشّكر من الكتل الزّميلة كافّة ومن الزّملاء النوّاب، الّذين أعلنوا تأييدهم ترشيح الكتلة لرئيسها لرئاسة المجلس النيابي، وأيضًا بالشّكر سلفًا للزّملاء النوّاب كافّة، بغضّ النّظر عن موقفهم؛ مؤكّدين انفتاح الكتلة واستعدادها للتّعاون مع الجميع بما يخدم إنقاذ لبنان واللّبنانيّين".
كما أعلن أنّ "الكتلة اتّخذت القرارات الملائمة حيال سائر البنود المدرَجة على جدول أعمال الجلسة، ومنها انتخاب نائب رئيس المجلس وأمينَي السرّ والمفوّضين الثّلاث".