أشار رئيس وفد جمعية الصناعيين اللبنانيين إلى عمان، سليم الزعني، خلال منتدى رجال الأعمال العماني اللبناني، إلى أن "الروابط التي تجمع لبنان وعمان متجذرة وتأتي ضمن خيار اللبناني بالانفتاح على المنطقة من ناحية الاستثمار، والذي سيبدأ من عمان انطلاقا من قناعات ثابتة عند جميع اللبنانيين وخصوصا عند الصناعيين والمستثمرين بأن عمان هي البيت الثاني لجميع اللبنانيين".
وأوضح الزعني، أن "الهدف من الزيارة هو لتفعيل العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين والتعريف على الصناعات اللبنانية بكافة قطاعاتها"، لافتا إلى أن "الصناعيين اللبنانيين ليسوا غائبين عن السلطنة إنما هناك نية لتطوير العلاقات والتوسع في المنطقة بحكم موقعها الجغرافي ومحيطها والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين".
وأكد أن "الهدف من وجودنا في هذا المنتدى هو لتوسيع آفاق العلاقات بين المؤسسات الصناعية والتجارية بين البلدين والتعاون والتنسيق في مجال التصدير ومن عمان الى البلدان الاخرى وخصوصا الى البلدان العربية الشقيقة"، وأردف: "كذلك نسعى للتعاون في سبيل تنظيم المعارض المتخصصة والندوات والتدريبات لانها مدخلا لانفتاح الاسواق على بعضها".
وختم الزعني، بالتأكيد على أن "هذه البداية وليست النهاية، وقد اخترنا أن تكون البداية من سلطنة عمان كخيار أول للتعاون الصناعي بين البلدين ايمانا منا بأن توطيد العلاقات التي تربطنا بالسلطنة راسخة تاريخيا وعاطفيا وقناعتنا بالميزة التفاضلية للسلطنة في المنطقة".
بدوره، نوه سفير لبنان في عمان البير سماحه، بالتطور الذي تشهده العلاقات الاقتصادية الثنائية، وذكر أنه "رغم الوضع المتأزم في لبنان هناك إرادة صلبة وتصميم قوي عند اللبنانيين على مواجهة التحديات والخروج من الازمة، والتعويل دائما هو على القطاع الخاص الذي يشكل القلب النابض والرافعة الاساسية للاقتصاد".
وبعد عرض مصور عن الإستثمار في عمان، وَقَّعَ الزعني ونائب رئيس جمعية الصناعيين العمانيين مقبول بن علي سلمان، مذكرة تفاهم بين جمعية الصناعيين اللبنانيين وجمعية الصناعيين العمانيين تهدف الى تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتبادل المعلومات والخبرات، وإقامة المعارض والمشاريع إلاستثمارية المشتركة، والسعي لفتح أسواق للصناعات اللبنانية والعمانية، وتذليل العقبات من أمام عمليات التصدير.
كما بحث الصناعيون اللبنانيين ورجال أعمال وصناعيون عمانيين خلال إجتماعات عمل ثنائية في مقر غرفة عمان، "إقامة شراكات عمل بين الجانبين لا سيما لإيجاد وكلاء تجاريين للصناعات اللبنانية في اسواق السلطنة".