قرّر الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة والمجلس الوطني للخدمة الاجتماعية، في حضور المؤسسات المعنية برعاية الأشخاص المعوقين والأطفال والأيتام والمعرضين للخطر وعلاج المدمنين، والنساء المعنّفات، والأطفال ممن لا عائل لهم، إعلان الاعتصام والإضراب التحذيري يوم الخميس 2 حزيران الساعة العاشرة صباحاً أمام المصرف المركزي.
وأوضح الاتحاد في بيان، أنه "تم أخذ هذا القرار بعد أن فشلت جميع المساعي التي اتخذتها هذه المؤسسات لحل مشكلاتها مع المصارف لقبض المستحقات الخاصة بها، بالإضافة الى حجز أموال التبرّعات التي هي ملك لأطفالها وفتيانها ومسنيها والفئات المستهدفة من المعرضين للخطر، وهم الفئة التي تعتبر الأشد فقراً وحاجة في المجتمع اللبناني".
ولفت إلى أن "تدهور الوضع المالي بشكل عام وتراجع قيمة العملة الوطنية شكل عائقاً أمام دفع رواتب العاملين فيها، وبالتالي أدى لعدم قدرتها على دفع المتطلبات التشغيلية من كهرباء وصيانة وعلاجات متخصصة".
وأشار الإتحاد، إلى أن "لجان الأهل والعاملين في المؤسسات يحضرون مطلع الأسبوع المقبل للدعوة للإضراب التحذيري قبل التوقف النهائي عن العمل وتقديم العلاجات والتأهيل قسرا، وستعمل لمناشدة الرؤساء الثلاثة لإنقاذ هذه المؤسسات والمحافظة على خدماتها مع الأطفال الأشد حاجة في مجتمعنا اللبناني وأخذ قرارات الإلزام لدفع الحقوق".
وأردف البيان: "كما تناشدهم"أخذ قرار استثنائي طارئ لزيادة سعر الكلفة الذي أقرّه مجلس الوزراء في الموازنة لما يشكل من تهديد لأوضاع أكثر من ستين ألفا من الأطفال المصابين بإعاقة وأكثر من خمسة وعشرين ألف ملتزم ومتخصص يعملون معهم".
ودعا الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة والمجلس الوطني للخدمة الاجتماعية "كافة فعاليات المجتمع اللبناني على كافة الصعد من الوزراء والنواب واللجان النيابية والفعاليات الاجتماعية والتربوية والدينية ووسائل الإعلام كافة الى التضامن والوقوف مع هذه المؤسسات والمستفيدين منها والعاملين معهم لإطلاق صرخة الضمير الأخيرة كي يعود الحق لأصحابه وللدفاع عن نوعية حياة هذه الشريحة من المجتمع ولتحقيق اندماجهم واستقلاليتهم في المجتمع".