كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أن ما لا يقل عن 21 موظفا من ذوي البشرة السوداء يعملون في البيت الأبيض استقالوا منذ نهاية العام الماضي أو يخططون للمغادرة في المستقبل القريب. وبحسب الصحيفة، يربط الموظفون الحاليون في البيت الأبيض رحيل زملائهم الموظفين ذوي البشرة السوداء بالدعم الضعيف من رؤسائهم، وبالفرص الضئيلة لترقيتهم.
ونقلت عن مسؤول هناك: "لقد اجتذبوا الكثير من السود في البداية، دون إنشاء البنية التحتية للاحتفاظ بهم أو مساعدتهم على النجاح.. فإذا لم تكن هناك بنية تحتية واضحة حول كيفية النجاح، فستصبح غير مرئي في هذا الفضاء، كما لو لم تكن هناك" ويشير البعض، إلى أن من بين الأسباب لتلك الاستقالات، أيضا الرواتب المنخفضة، مما يجعل من الصعب إبقاء الموظفين السود في مدينة ذات تكلفة معيشية عالية.
وأوضح أحد الموظفين، أن "رواتب البيت الأبيض ليست عالية تقليديا، والعديد من السود في هذه المناصب ليسوا من عائلات ثرية". وكانت موجة خروج العمال والموظفين من البيت الأبيض واضحة للغاية، لدرجة أن البعض لجأ إلى إطلاق عليها تسمية ظاهرة "Blaxit"، من الكلمات "أسود" و "خروج"، وفقا لمسؤولين نقلت عنهم الصحيفة. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد وعد بعد انتخابه، بتجميع الحكومة الأكثر "تنوعا" في تاريخ البلاد، وهي إدارة يجب أن تكون وجها وانعكاسا لأميركا.