أشار النائب ملحم الحجيري، الى أن "أي تنقيب اسرائيلي عن النفط قبالة لبنان هو عمل عدواني سترد عليه المقاومة". ولفت إلى أنه "قبل أربعين عاما، ظن المحتلون أن غزوهم للبنان بدعم أميركي وغربي وبتواطؤ رجعي رسمي عربي، وبمشاركة ميليشيات لبنانية، سيكون نزهة وسيتيح لهم احتلالا طويلا يصل إلى سيدة العواصم العربية بيروت، لكن ملحمة صمود شعبنا وإرادة القتال باللحم الحي حول ليل هزيمتنا إلى هزيمة مدوية للعدو ومعسكر حلفائه".
وأوضح في بيان، في ذكرى الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، "أننا نستذكر بطولات وتضحيات شعبنا وعطر الشهادة والشهداء ومعاناة الأسرى، وحصار القرى والمدن، والمجازر، فإن الدروس والعبر التي نستخلصها من الاجتياح كثيرة نتوقف عند أمرين منها، الأول إن الذين قاتلوا الاحتلال انتصروا وحققوا السيادة والتحرير والمنعة والقوة، والذين خانوا وساوموا لم يجلبوا إلا العار لوطنهم والذل لشعبهم. والثاني زيف ادعاء ما يسمى بالمجتمع الدولي المنحاز لإسرائيل، ومعه بانت حقيقة ان القرارات الدولية التي أدار العدو، أصلا، ظهره لها، لم تستعد أرضنا السليبة، وإن السيادة لا تتحقق بوعود دولية، والضمانات الدولية بحماية المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين كان من نتائجها مجزرة صبرا وشاتيلا. ألم يذبح شعبنا تحت علم الامم المتحدة في قانا؟".
ولفت الحجيري، إلى أنه "انطلاقا من هذا، فإن المقاومة هي قوة لبنان التي تردع العدوانية الصهيونية، لذلك ندعو المطالبين بنزع سلاح المقاومة للتوقف عن هذا النقيق، وهو في الأساس مطلب اميركي - اسرائيلي، يهدف الى تجريد لبنان من قوته. وللتذكير فإن من يناصرون العداء للمقاومة من قوى لبنانية ودول رجعية عربية تواطأت مع الاجتياح تكاد تكون هي ذاتها من يثير اليوم موضوع السلاح ويقدمون خدمة مجانية للمشروع الصهيوني أكانوا يدركون ذلك أم لا". وأكد أن "المقاومة هي من ستحمي حقنا في ثروتنا النفطية، واستخراج الغاز، ولن تفرط بهذا الحق، وأي نشاط اسرائيلي للتنقيب عن النفط قبالة لبنان سيشكل عملا عدائيا سترد عليه المقاومة، وعلينا ألا نضيع وقتا في مناورات أميركية ومفاوضات راعيها الاميركي الذي يحاصرنا ويجوع شعبنا".