لفت الوزير السّابق عماد حب الله، بعد لقائه رئيس الجمهوريّة ميشال عون، في قصر بعبدا، إلى "أنّنا بحثنا في المواضيع الأساسيّة الّتي تهمّ اللّبنانيّين، وبالأخص في هذه المرحلة الحسّاسة مع تزامن الاستحقاقات المهمّة في الحياة السّياسيّة اللّبنانيّة. وكالعادة لقد كان هنا تطابق كبير في وجهات النّظر".
وأوضح "أنّنا بحثنا في الاعتداءات الإسرائيلية في المناطق المتنازَع عليها، وفي حملات التجنّي في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. كما بحثنا في الوضع على الحدود البحرية والمنطقة المتنازع عليها، وموقف لبنان الرّسمي". وذكر أنّ "في هذا السّياق، أكّد الرّئيس عون أنّ لبنان ليس ضعيفًا ولديه من الحقّ ويملك من القوّة ما يكفي لحماية حدودنا وحقوقنا، ويعلم العدو معنى ذلك، وسيقوم مع رئيس الحكومة والوزراء بالخطوات الواجبة لردع العدو الإسرائيلي، ولحماية حقوق لبنان وبالأخص في الحدود البحريّة، ما يؤمّن سيادته كاملةً على أرضه وسمائه ومياهه وغازه ونفطه، وفق الأسس القانونيّة، وسيشمل التحرّك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تحقيقًا لهذه الغاية".
وبيّن حب الله أنّ "كذلك، بحثنا في محاربة الفساد وضرورة استكمال العمل في هذا الملف مهما كانت الأثمان. وتطرّقنا إلى معاناة اللّبنانيّين اجتماعيًّا وماليًّا واقتصاديًّا، ووجوب تأمين خطّة اقتصاديّة لاقتصاد منتج تعتمد عليها أيّ خطّة تعافي، وبضرورة حماية حقوق المودعين الّتي يعتبرها الرّئيس من الأولويّات قبل توزيع الخسائر".
وركّز على "أنّنا تحدثنا أيضًا عن ضرورة تسمية رئيس للوزراء يلمّ بالشّؤون الاقتصاديّة والماليّة، ويعمل على انتشال لبنان من الأزمات الّتي يمرّ بها لبنان، وتكون من مسؤوليّات الحكومة الجديدة وضع الخطّة الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة، أوّلًا. ومن مسؤوليّاتها أيضًا أن تجمع المسؤولين اللّبنانيّين على أساس ما يتّفقون عليه، في عمل تنموي موحّد، بعيدًا عن التشنّجات والإملاءات الخارجيّة وعن الأمور الّتي تفرق اللّبنانيّين". وشدّد على أنّه "قد آن الأوان لننبذ الخلافات والأحقاد والتّفرقة، ولأن نعمل سويًّا لمصلحة لبنان واللّبنانيّات واللّبنانيّين.
إلى ذلك، التقى الرّئيس عون النّائب غسان عطالله، وعرض معه للأوضاع العامّة في البلاد والتطوّرات الأخيرة في الجنوب، والخطوات الواجب اعتمادها في هذه المرحلة. كما تطرّق البحث إلى مواضيع إنمائيّة في قضاء الشوف، فضلًا عن الاسحقاقات البرلمانيّة المرتقبة.