زار الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريك، يرافقه رئيس اللّجنة البطريركيّة للسينودس المطران منير خير الله، أبرشية أنطلياس المارونية، في إطار الزّيارة الّتي يقوم بها للبنان، حيث كان في استقباله راعي الأبرشيّة أنطلياس المطران أنطوان بو نجم.
وجال غريك مع المطرانين بو نجم وخيرالله في المناطق الأكثر حاجة في برج حمود وحارة صادر، حيث اطّلع على الحاجات الملحّة لهذه المناطق.
وشارك بعدها في لقاء "ما قبل السينودس"، الّذي نظّمته اللّجنة المركزيّة للسّينودس في أبرشية أنطلياس، بمشاركة الكهنة وأبناء الرّعايا والرّعويّات في الأبرشيّة. تخلّل اللّقاء عرض للمسيرة السّينودسيّة الغنيّة الّتي كان أطلقها البابا فرنسيس في تشرين الأوّل 2021، تحت عنوان "شركة، مشاركة ورسالة"، حيث كانت المرحلة الأولى في الكنائس المحليّة والأبرشيّات.
تميّز اللّقاء بالمشاركات الرّوحيّة وبالاختبارات الشّخصيّة والرّعويّة، بالإضافة إلى فقرات تسبيح وتراتيل، بعدها أعلنت التّوصيات، وأبرزها:
- وضعُ خطّةٍ واضحةٍ ومتماسكةٍ للتنشئة المستمرّة على السينودُسيّة تَستَنِدُ إلى حاجاتِ أبناء الرَّعِيّة، لِتَطال هذه التَنشئةُ الأبعادَ التّالية: المُشارَكة، الإصغاء، التَّعبير، الإنفِتاح، المرافقة، أخذ القرارات معًا، التمييز، إعادة قراءة الأحداث، وحَلُّ النزاعات. تفعيلُ مبادراتِ الكنيسة في توعيةِ الشبيبة وجذب البعيدين والمهمَّشين والذين هم في الغالب الفقراء والمختلفون في الرأي مع الملتزمين.
- التفكيرُ بإستراتيجيّاتٍ رعويّةٍ جديدةٍ تساعد الملتزمين على التجدّد كما تجذبُ البعيدين فيكتشفوا جمالَ العمل معًا.
- التركيزُ على معنى وخصائصِ الليتورجيا المارونيّة لتعميق المعرفة بها. على خادم الرعيّة أن يُصغي ويميّز حاجاتِ أبناءِ رعيّتهِ وهمومَهم ومشاكلَهم فيعلن كلمةً نبويّةً تدعو للتوبةِ وتزرعُ الرّجاء، ودعم الكهنة والعملِ على تفرّغِهم للعملِ الرعويّ ليبقوا قريبينَ من مؤمني رعاياهم.
- ضرورةُ تثقيفِ الكهنة على وسائلِ التواصلِ الإجتماعيّ من قبلِ أشخاصٍ مختّصين في هذا المجال، لكي يستطيعوا بدورِهم توعيةَ الأهلِ في الرّعيّة لخطورةِ وأهميّةِ هذه الوسائل ومساعدتَهم على مرافقةِ اولادِهم وتربيتِهم بالشّكلِ الصّحيح.
- العملُ على تفعيلِ دور المرأة ومشاركتِها في القراراتِ الكنسيّةِ على صعيدِ الرعيةِ والأبرشيّة".