دافع البيت الأبيض عن خطط الرئيس جو بايدن لزيارة السعودية ولقاء ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، على الرغم من توصل المخابرات الأميركية الى أن الأمير هو من أصدر الأمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
واعتبر مسؤولون أميركيون أنه بينما لم يتم حتى الآن تأكيد رحلة بايدن إلى السعودية، الا أن الزيارة المتوقعة سوف تخدم مصالح الولايات المتحدة الوطنية، بغض النظر عن تورط ولي العهد في جريمة قتل خاشقجي الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" عام 2018.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن "هذه الرحلة الى اسرائيل والسعودية، عندما يحين وقتها، سوف تكون في سياق أهداف هامة للشعب الأميركي في منطقة الشرق الاوسط".
وأضافت "اذا قرر بايدن أنه من مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع زعيم أجنبي، وأن تعاملا كهذا يمكن أن يأتي بنتائج، عندها سيقوم بذلك". وأشارت الى أن السعودية "شريك استراتيجي للولايات المتحدة منذ نحو 80 عاما. ولا مجال للشك في تداخل مصالح هامة" مع المملكة.
وكانت قد سرت تكهنات عن زيارة أولى يقوم بها بايدن كرئيس الى إسرائيل والسعودية خلال جولته المقررة الى المانيا واسبانيا لحضور قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي هذا الشهر.
لكن البيت الابيض رفض تأكيد التقارير التي تناولت مخطط الزيارة، وسط موجة من الاتهامات بتراجع بايدن عن تعهده السابق بمعاملته السعودية كدولة "منبوذة" بسبب جريمة خاشقجي.
ولاحقا ذكرت وسائل إعلام أميركية بأن الزيارة ربما أرجئت الى شهر تموز.
ولم تؤكد جان-بيير هذه الأنباء أو تنفي تغيير الإدارة لخططها. وقالت "الناس يسألون إن كانت الزيارة قد أرجئت. الرئيس قال بنفسه أن هناك زيارة قيد الدراسة. لكن لم يتم تغييرها أو تأجيلها. التقارير الصحافية لم تكن دقيقة".
وأضافت أن رحلة خلال حزيران "قيد الدراسة لكن لم يتم تجميدها".
وتأتي مؤشرات عودة الدفء الى العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية بعيد معالجة السعودية اثنتين من أولويات بايدن من خلال الموافقة على زيادة إنتاج النفط والمساعدة في تمديد الهدنة في اليمن.
كما يُتوقع أن يزور بايدن إسرائيل حيث سيواجه أسئلة محددة حول الدبلوماسية الأميركية البطيئة مع إيران.