أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أن الحوار السياسي الذي ينطلق غدا بين الأطراف السودانية من أجل حل الأزمة السياسية في البلاد، يعد بمثابة فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية بالسودان.
ولفت الى أن "الحوار الذي يبدأ غدا فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية وأدعو القوى السياسية للاستجابة للحوار وغض النظر عن القبلية والجهوية لأجل البلاد، وسنقدم الدعم والتسهيلات للآلية الثلاثية حتى إجراء الانتخابات"، مشددا "ملتزمون بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار".
وتابع "استجابت أغلب القوى السياسية للحوار بواسطة الآلية الثلاثية ونحن التزمنا العمل مع كل القوى السياسية لأجل دولة السلام والعدالة"، منوها بأنه "نجدد التزامنا بالنأي بالمؤسسة العسكرية عن السياسة".
وقبل أيام، حددت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيغاد" يوم غد الأربعاء موعدًا لانطلاق الحوار المباشر بين الجهات السودانية لإيجاد حل للأزمة السياسية، وتتمحور حول تهيئة الأوضاع من أجل الحوار لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد عبر ترتيبات دستورية وتحديد معايير لاختيار رئيس الحكومة والوزراء ووضع خارطة طريق لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وأكد مجلس السيادة السوداني الذي يدير شؤون البلاد الالتزام باستكمال المرحلة الانتقالية ودعمه لجهود الآلية الثلاثية لدفع عملية الحوار بين الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة الحالية، فيما أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان مقاطعته للحوار مشترطا الحوار "بعد وقف العنف وإطلاق المعتقلين".