شدّد السّفير الرّوسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، على أنّ "الحوار السّياسي الرّوسي- الأميركي عند مستوى منخفض غير مسبوق، وتمّ تقويض الثّقة، وينهار التّعاون حتّى في تلك القضايا الّتي تمثّل اهتمامًا مشتركًا واضحًا"، مبيّنًا أنّ "التّواصل بين الجانبين محدود، ويقتصر على مناقشة القضايا الفنّيّة".
وأشار، في حديث صحافي، إلى أنّ "تعامُل السّفارة الرّوسيّة مع السلطات الأميركية تمّ تجميده بمبادرة من الجانب الأميركي"، موضحًا أنّ "الحوار الاستراتيجي كما نسمّيه، تمّ تجميده بمبادرة من واشنطن في 25 شباط الماضي لأجل غير مسمّى. وقالوا لنا إنّ الرّقابة على الأسلحة ليست أولويّة الإدارة الأميركية، على خلفية العمليّة العسكريّة الرّوسيّة الخاصّة في أوكرانيا".
وأكّد أنطونوف أنّ "الحوار حول الأمن السّيبراني انقطع أيضًا، ولا توجد أي فرصة في الوقت الحالي لاستئنافه". وركّز على أنّ "من الضّروري أن تتّخذ الإدارة الأميركيّة خطوات للتصدّي للموجة من رهاب الرّوس في الولايات المتحدة الأميركية".
وأعرب عن قناعته بأنّ "التّفكير السّليم سيتغلّب"، مضيفًا أنّ "الدّولتين العظيمتين لا بدّ لهما أن تتعاملا".