أشار الممثل الأميركي الخاص لسياسة كوريا الشمالية سونغ كيم، إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حاولت التواصل بكوريا الشمالية لمناقشة التعاون المحتمل بشأن القضايا الإنسانية، بما في ذلك التعاون بشأن فيروس كورونا"، وذكر أن "الإدارة الأميركية تريد أن توضح لكوريا الشمالية أنها ستواصل فصل القضايا الإنسانية عن الاهتمامات التنموية الأخرى".
ولفت في مؤتمر صحفي بواشنطن، إلى أن "هذه الجهود جاءت بعد محاولات إدارة بايدن المتعددة الأخرى للتواصل مع كوريا الشمالية، سواء بشكل مباشر أو من خلال جوانب ثالثة، ولكن لم يتم الرد عليها"، وتابع: "حتى الآن لم تستجب كوريا الشمالية، ولم تظهر أي مؤشر لاهتمامها بالتواصل. وبدلاً من ذلك، شهدنا زيادة ملحوظة في نطاق تجارب الصواريخ الباليستية".
وأوضح المسؤول الأميركي، أن الولايات المتحدة "تعتقد أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية سابعة"، مؤكدا أنه "ليس لديه أي معلومات محددة حول التوقيت الدقيق للتجربة النووية المحتملة". ونوه بأن "كوريا الشمالية أطلقت أيضا ثمانية صواريخ باليستية من أجزاء مختلفة من البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، والتي تعد أكبر عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها في يوم واحد".
وشدد كيم، على أن إدارة بايدن "مستعدة للتعامل دبلوماسيا مع بيونغ يانغ دون شروط مسبقة، كما أنها "شجعت الحلفاء والشركاء على التعامل دبلوماسيا أيضا مع كوريا الشمالية".
وفيما يتعلق بالجدول الزمني لالتزام الولايات المتحدة باتباع نهج دبلوماسي مع كوريا الشمالية، علّق كيم أنه "لا يوجد تاريخ نهائي لذلك"، وأردف: "أعتقد أننا سنظل ملتزمين باتباع مسار دبلوماسي قابل للتطبيق لمتابعة الإخلاء الكامل من شبه الجزيرة الكورية للأسلحة النووية، ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا الجانبين"، مؤكداً أن إدارة بايدن "ستبقي العقوبات (ضد كوريا الشمالية) سارية".
وأطلقت كوريا الشمالية حتى الآن 31 صاروخا باليستيا في عام 2022، وهو أكبر عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها بيونغ يانغ على الإطلاق في عام واحد، متجاوزة رقمها القياسي السابق البالغ 25 صاروخا في عام 2019.
ومنذ 2006، تخضع كوريا الشمالية لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات يصدرها مجلس الأمن الدولي سنويا، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.