اعتبر رئيس المجلس الأرثوذكسي اللبناني روبير الأبيض، أن "الحكومة اللبنانية تظهر مرة أخرى فشلا بأدائها وأعمالها من خلال المواقف والمشاكل التي تواجه لبنان فيما يخص الموضوع الساخن والأساسي والمهم، وهو التأخير بترسيم الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي واستخراج الغاز والنفط في خط كريش، وسببه المنظومة السياسية الفاسدة".
ورأى في بيان، أن "هذا حق لبنان واللبنانيين وليس لمصالح التيارات والاحزاب أو أشخاص وعائلات وزعماء والتنازل عن خط 29 هو خيانة عظمى بحق الوطن". وأكد أنه "يجب على المجلس النيابي الجديد وبعد الانتهاء من تشكيل اللجان البرلمانية، البدء بتسريع عملية تسمية رئيس حكومة جديد وتشكيل حكومة تكون قادرة على انتشال وإنقاذ لبنان وشعبه من الجحيم وجهنم والازمات التي يعيشها والمتعددة السياسية والاقتصادية والمالية ولا احد يبالي".
وأردف: "كفى تكررا للأسماء على تداول رئاسة الحكومة والمجلس النيابي ايضاً، فإنها ليست حكراً على أشخاص أو عائلة وليست وراثة لأحد وحتى لا يجب ان تكون مملوكة وبوضع اليد من قبل التيارات والاحزاب السياسية والعسكرية والاقطاعية".
وإذ تخوف من الفراغ الرئاسي، توجه الى السلطة السياسية بالقول: "عليكم الاعلان عن فشلكم بتشكيل حكومة وإنشاء مجلس عسكري وطني مدني بقيادة قائد الجيش والاعلان عن استراتيجية دفاعية وهناك تثبت المقاومة الاسلامية القول بالفعل بالوقوف الى جانب الجيش اللبناني من خلال الاستراتيجية الدفاعية، والدفاع عن حقوق الوطن والمواطنين".
واعتبر الأبيض، أن "المجلس النيابي غير متجانس بين النواب الجدد والنواب القدامى"، لافتا إلى أن "أصحاب الخبرات يستطيعون تمرير كل شي على حسب الطلب"، وتابع أنه "امام النواب أمور مهمة ومتعلقة بالأوضاع الأساسية والطارئة وهي ترسيم الحدود البحرية والبرية مع الدولة السورية بأسرع وقت ممكن وبدون تلاعب".
وفيما يتعلق بوضع احتياط الذهب، ذكر "أننا بتنا نخاف على إعطاء السماح باستعمال الذهب مقابل إنقاذ لبنان من إفلاس الدولة ومؤسساتها، وأخذ حجة لإعادة أموال خزانة الدولة وأموال المودعين وتمرير الموازنة"، وأضاف: "كل من يفكر باستعمال الذهب هو خائن وخيانته عظيمة بحق الوطن".