اعتبر مدير اتحاد التجار الأوكرانيين، أن "تركيا لا تملك القوة الكافية لضمان تصدير الحبوب عبر البحر الأسود"، لافتاً إلى "أننا بحاجة إلى البحريتين التركية والرومانية لنزع الألغام من موانئنا".
وكان الرئيس الأوكراني فولواديمير زيلينسكي، قد أشار في وقتٍ سابق، إلى أن "تركيا تبحث عن شكل من الضمانات الأمنية لفك حصار الموانئ الأوكرانية، ويمكن أن تصبح وسيطا في هذه العملية".
بالمقابل، وصل اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا لمناقشة إنشاء ممرات بحرية تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، حيث ذكر أن "تركيا تحاول إخراج الحبوب الأوكرانية من الموانئ ولكن القوات الأوكرانية تمنع إخراجها"، وأردف "أننا مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء أزمة سفن شحن الحبوب الأوكرانية، يجب أن تزيل أوكرانيا الألغام البحرية من الموانئ والمسارات البحرية أمام سفن الشحن".
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه "خلال فترة قصيرة سيتم إخراج 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية، تحت رعاية الأمم المتحدة وبمساعدة تركية"، وأردف: "تم الحصول على نتائج إيجابية من المحادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن تصدير القمح إلى خارج أوكرانيا".
وأدى الوضع في أوكرانيا والعقوبات واسعة النطاق المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اضطرابات في إمدادات الحبوب، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة غذائية في العديد من البلدان حول العالم.
وتأتي تركيا ضمن الدول المتأثرة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اللتين تصدران نحو ربع صادرات القمح عالميا و80 بالمائة من إمدادات زيت عباد الشمس وأكثر من 15 بالمائة من الأسمدة، الأمر الذي يدفعها لتأخذ دور الوساطة وإبعاد تصدير الحبوب عن دائرة الصراع وعودة تدفق الصادرات الأوكرانية إلى السوق العالمي.