لفت وزير الصّناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، بعد لقائه رئيس الجمهوريّة ميشال عون، في قصر بعبدا، حيث أطلعه على التحدّيات الّتي تواجه الصّناعة اللّبنانيّة في الوقت الرّاهن، إلى "أنّني أطلعت الرّئيس عون على التطوّرات والمستجدّات والنّشاطات المتعلّقة بوزارة الصناعة وبالقطاع الصناعي، والتحدّيات الّتي تواجهه والّتي يعمل بكلّ تصميم على تخطّيها، بمساعدة فريق عمل الوزارة ومعهد البحوث الصناعية ومؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية".
وأشار إلى "أنّني أحببت أن أنقل إلى الرّئيس عون حقيقة الواقع الصّناعي، الّذي يُسجِّل نجاحات أيضًا في تصدير منتجات متنوّعة، ولا سيّما من سلع غذائيّة وأدوية ومعقّمات ومواد تنظيف وآلات ومولّدات صناعية. كما يُجهِّز اللّبنانيّون الصّهاريج الخاصّة بآليّات الدفاع المدني والكروسري لسيّارات الإسعاف". وذكر أنّ "كذلك، إنّ لبنان تطوّر في تكنولوجيّة وبرمجيّات وبرامج معلوماتيّة متعدّدة ومتقدِّمة، ينتجها مهندسون متخصّصون في هندسة الكمبيوتر والمعلوماتيّة، ويبيعونها إلى دول أوروبيّة".
وركّز بوشكيان على "أنّنا وضعنا أجندةً لمنع المخالفات والتهرّب من الالتزام بالمعايير والمواصفات. وأثمرت هذه الخطّة الّتي طبّقناها لصالح الصّناعي. فطالما يتبنّى الصّناعي شروط الإنتاج الجيّد، فإنّه يحافظ على قدرته الإنتاجيّة والتّصديريّة والتّنافسيّة، كما يحافظ على سمعة الإنتاج الوطني".
وناشد المغتربين الّذين يقضون إجازاتهم في لبنان، من أجل أن "يقوموا بمبادرات تشجيعيّة فرديّة، هي في الحقيقة مساهمات إنقاذيّة للاقتصاد والصّناعة، تقضي بالتبضّع بسلّة منتجات وطنيّة، وتسويقها في محيطهم الاغترابي، لتعريف أصدقائهم ومعارفهم على الإنتاج الوطني. بذلك يعلّقون وسام "السّفير" للبنان في الخارج، وهو أكثر ما نحتاج إليه لتأمين التفاعل مجدّدًا بين لبنان ودول العالم".
كما أوضح أنّ "لا معوّقات اليوم أمام تصدير الإنتاج اللبناني. هناك خطّة للحفاظ على الأمن الغذائي، ونحن نرى ما هو حجم المخزون الغذائي في البلد تباعًا، وعلى ضوء ذلك نسمح بالتّصدير، شرط الاحتفاظ بالمخزون الاستراتيجي للأمن الغذائي"، مشدّدًا على أنّ "أيّ مشكلة يواجهها الصّناعيّون، فإنّنا نعمل على حلّها مباشرةً، لكي تبقى الدّورة الصّناعيّة سائرة بالوجه الصحيح. ونحن على تفاعل دائم مع جمعية الصناعيين والهيئات الصناعية، للعمل على حلّ كلّ المشاكل".