أشار وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال، وليد نصار ممثلاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال المؤتمر الدولي التاسع لطب الأسنان الذي أطلقته نقابة أطباء الأسنان في طرابلس والشمال، إلى أنه "شرفني رئيس الوزراء بتمثيله في مؤتمركم الدولي والذي ينعقد حضوريا للمرة الأولى بعد انقطاع دام سنتين، جراء الجائحة التي أثرت في العالم وخاصة لبنان الرازح تحت وطأة أزمة مالية وإجتماعية غير مسبوقة، أدت إلى هجرة الأدمغة والكوادر الطبية ومن بينهم أطباء الأسنان إلى عدد كبير من الدول العربية والأوروبية".
واعتبر خلال كلمته التي ألقاها في حرم جامعة بيروت العربية في طرابلس، أن "عمل طبيب الأسنان لا يخلو من المخاطر، وخصوصا خلال الجائحة، فهو على إتصال مباشر مع المريض عند الكشف عليه ومعالجته، ولقد أصيب عدد كبير من الأطباء بكورونا خلال قيامهم بواجبهم المهني، ما استدعى دخولهم المستشفى لتلقي العلاج"، وأردف أنه "حينها تم التعاون بين صندوق التعاضد للنقابة، ووزارة الصحة العامة، لتغطية نفقات علاج هؤلاء الأطباء حتى شفائهم. ومع الأسف، خسرنا بعض أطباء الأسنان الأكفاء جراء الجائحة".
وأوضح نصار، أنه "حاليا، يواجه أطباء الأسنان، الذين صمدوا وقرروا البقاء في لبنان، صعوبات وتحديات كبيرة، أبرزها: تأمين المواد والمعدات اللازمة لعملهم، والتي يتم إستيرادها بالعملة الأجنبية. بالإضافة إلى مشكلة إنقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي جعل فاتورة طب الأسنان باهظة على الطبيب والمريض على حد سواء"، وتابع: "ولا ننسى التجاوزات المتعلقة بمزاولة المهنة، حيث يقوم أطباء أسنان غير لبنانيين بالتعاون مع أطباء أسنان لبنانيين، بالعمل في العيادات الخاصة والمستوصفات بطريقة غير قانونية، ومن دون الحصول على إذن مزاولة المهنة من وزارة الصحة العامة".
وأكد أنه "لا شك أن للنقابة دورا أساسيا في الحد من هذه التجاوزات والحفاظ على حقوق طبيب الأسنان، وذلك بالتعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الصحة العامة، التي تقوم بالتفتيش على العيادات والمستوصفات المبلغ عنها من قبل القوى الأمنية ونقابتي أطباء الأسنان في بيروت والشمال، وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقها. ونحن ندعم ونحث على الإستمرار في هذا التعاون الوثيق لما فيه خير المهنة والمريض".
ورأى الوزير، أن "طب الأسنان في تطور مستمر، وأطباء الأسنان في لبنان قادرون على مواكبة التطورات العلمية والتقنية المتعلقة بالمهنة من خلال الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، ومن خلال المؤتمرات العلمية الدولية. اليوم، نفتتح هذا المؤتمر العلمي، الرفيع المستوى، والذي يضم نخبة من أطباء الأسنان المحاضرين من لبنان ومن أنحاء العالم، لمواكبة التطورات العلمية وأحدث التقنيات المستعملة في طب وجراحة الفم والأسنان".
ووجه "تحية لنقابة أطباء الأسنان في الشمال على سعيها الحثيث لإبقاء لبنان على الخريطة الصحية العالمية، واستعادة دوره الريادي كمستشفى الشرق ومركزا للسياحة الطبية في الشرق الأوسط"، وتمنى أن "تتحسن الأوضاع المالية والسياسية وتتألف الحكومة قريبا جدا، بما يضع لبنان على السكة الصحيحة، فيستعيد عافيته".
وشدد على أن "حكومة ميقاتي نفذت ما التزمته وأجرت الإنتخابات النيابية، كما حصل بعد ذلك أن جرت الإستحقاقات الدستورية التالية في وقتها". كما تطرق إلى "برنامج جاهز في وزارة السياحة للسياحة الطبية" متطلعاً إلى إطلاقه من بيروت ومن طرابلس.