اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ، ان كل شيء وارد في لبنان، في ظل ما يجري في العالم وفي أوروبا تحديدا، من صراعات وأحداث، ورأى ان المشكلة هي عدم وضوح الموقف اللبناني من مسألة ترسيم الحدود المائية، مؤكدا ان المهم ان نعرف ماذا يريد لبنان، اذ ان الخطأ بدأ منذ ان تم وضع الخط (1) مع قبرص، في العام 2005 ومازال مستمرا، داعيا الى بذل الجهود للحفاظ على نفطنا في مياهنا، وعلى وجه الخصوص حقل قانا، مشددا على اهمية وضرورة استفادة لبنان من هذه الثروة الوطنية.
واشار الصايغ في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، الى انه "غير متشائم حيال ما يجري في موضوع ترسيم الحدود المائية الجنوبية، ومسألة التنقيب عن النفط في لبنان"، معتبرا ان هناك مصالح دول عظمى بهذا الموضوع، ومن المرجح ان يتم التوصل الى حل بالنهاية.
وأضاف: "انه في ظل أي تهديد أو تصعيد، نحن ندعو الى حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، ونحن مع فكرة الدولة السيدة وصاحبة قرار السلم والحرب، ولا نشجع على اي قرارات خارج الدولة بهذا الموضوع، والذي يمس كل اللبنانيين".
وفي موضوع الحكومة، رأى الصايغ ان "الأمور ليست واضحة بعد، إذ ان التوازنات لا تسمح بسرعة تشكيل الحكومة، على الرغم من اننا كلقاء ديموقراطي ندعو الى الاسراع في تشكيلها، فهل ننجح؟، أعتقد ان الأمر يتطلب موقفا وطنيا من كل الأفرقاء، حتى نتمكن من التشكيل بالسرعة اللازمة، ونذهب الى صندوق النقد الدولي ونبدأ بالمعالجة الجدية للبلد، لكن للأسف حتى الساعة مازالت الصورة غامضة".
كما دعا الصايغ، ردا على سؤال، رئيس الجمهورية ميشال عون الى الاسراع في الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة، لأن هناك استحقاقا دستوريا، مؤكدا ان الدستور ينص على ضرورة الاستشارات الملزمة، لتسمية رئيس الحكومة، والذي هو بدوره يشكل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية، ولكن اذا لم نلتزم بهذه النقطة، وتمرد رئيس الجمهورية عن تشكيل الحكومة، او ماهية الحكومة قبل التكليف، فنرى ان التشكيل سيتأخر، معتبرا انه اذا مارس رئيس الجمهورية النقطة الدستورية الاساسية في الاستشارات الملزمة، قد تسرع الموضوع، لذلك نحن نطالبه بالدعوة الى الاستشارات اليوم قبل الغد، وحتى قبل ان نعرف من هو رئيس الحكومة وشكلها، اذ ان هذه الخطوات قد تحرك المياه الراكدة، وتفرض على كل القوى التواصل والاسراع في اخراج الحكومة.
وفيما اعتبر الصايغ ان الانتخابات النيابية أحدثت تغييرا، حيث أعطت صورة عن لبنان، بأن أكثرية الشعب اللبناني متمسك بالهوية العربية وبالعلاقات مع دول الخليج ومتمسك بالسيادة، اشار الى ان الانتخابات وجهت رسالة الى العالم اجمع، من ان لبنان مازال بلد الرسالة، معتبرا ان التحدي الثاني هو الاصلاح، وهذا يتطلب حكومة، وقد نكون نجحنا في الخطوة الاولى بتثبيت هوية لبنان، بالاضافة الى اننا نرفض ان نكون محورا من المحاور الاقليمية.