لفت الرّئيس الصّومالي المنتخب حديثًا حسن شيخ محمود، إلى أنّ "هناك مخاوف من حدوث مجاعة في بعض المناطق"، مناشدًا المغتربين والعالم "أداء دور في إنقاذ شعبنا الّذي تضرّر من الجفاف".
وأوضح، خلال خطاب تنصيبه، أنّ "هذه الظّروف نتجت من مشاكل متراكمة مثل التغير المناخي وتدمير مواردنا الاقتصاديّة وضعف مؤسّساتنا الحكوميّة، لذلك ستنشئ حكومتي وكالةً للأمور البيئيّة".
من جهة ثانية، تعهّد محمود بتحويل الصومال إلى "بلد مسالم يعيش في وئام مع العالم"، وإصلاح الأضرار النّاجمة عن شهور من الاقتتال السّياسي، سواء على المستوى التّنفيذي أو بين الولايات والوسط. ودعا إلى تعزيز "الاستقرار السّياسي، من خلال التّشاور والدّعم المتبادل والوحدة ببين الحكومة الفدراليّة والولايات".
وكانت قد حذّرت وكالات إغاثة من مجاعة مقبلة، مع تزايد حالات سوء التّغذية الحادّ بين الأطفال، في هذه الدّولة المضطّربة الواقعة في القرن الإفريقي، الّتي تكافح موجة جفاف قياسيّة، بعد احتباس الأمطار أربعة مواسم متتالية.
كما أثّرت أزمة الجّفاف على إثيوبيا وكينيا جارتَي الصومال، اللّتين كان رئيساهما من بين الزّعماء الأجانب الّذين حضروا مراسم التّنصيب، الّتي أُقيمت في ظلّ إجراءات أمنيّة مشدّدة في مطار مقديشو.