جال وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي في عدد من مدارس قرى قضاء زغرتا، حيث استهل جولته في تكميلية طوني فرنجية الرسمية، حيث كان في استقباله الوزير السابق المحامي روني عريجي، مديرة التكميلية دعد فرنجية وافراد الهيئة التعليمية، وبعد جولة داخل ارجاء التكميلية، قال:" بدأنا جولتنا في قضاء الكورة وصولا الى هنا زغرتا هذه المنطقة العزيزة على قلبي ومدرسة تكميلية طوني بك فرنجية لها تاريخ عريق في المنطقة. أتينا الى هنا لنطلع على احوال البناء والمدرسة وطلابها وهيئاتها الطلابية والتعليمية، وهذه المدرسة مدرج اسمها على لائحة الترميم وسنتمكن بوقت قريب من ترميم هذه المدرسة لكي تعود وتأخذ مكانها في هذه المنطقة، فالمدرسة الرسمية هي قاعدة اساسية للتعليم في لبنان. ونحن نستمع الى مطالب الهيئات التعليمية والادارية ووجعها ونسعى الى التخفيف من حدة تداعيات الازمة المعيشية، كلفة النقل، تدني سعر العملة، وتدني قيمة الرواتب، ونحن هنا نشد على ايدي الاساتذة بهذه التضحيات التي يقدمونها ولن نسمح لا لليأس ولا للاحباط ان يتسلل الى نفسية الهيئات التعليمية لان ذلك ينعكس سلبا على مستقبل اولادنا".
اضاف: "الامتحانات الرسمية تبدأ في 25 حزيران بالشهادة المتوسطة على مدى يومين وبعدها الثانوية العامة بفروعها الاربعة. لقد حرِصنا دائما على اجراء الامتحانات الرسمية بعد سنتين من حالة اضطراب وعدم استقرار على صعيد التربية والتعليم لأنها الطريقة الوحيدة لقياس مقدار تحصيل التلميذ العلمي".
وتابع: "يؤلمني بعد كل الجهد الذي نبذله بأن هناك اساتذة يشكون من عدم تمكنهم من قبض الحوافز وهذا يزيدني اصرارا فهناك 47 الف استاذ قبضوا حوافزهم وحوالي الـ 900 لم يتمكنوا من ذلك وسنحل هذه المشكلة. الاساتذة المتعاقدون من حقهم اطلاق الصرخة لأنهم قد وعدوا ببدل نقل والدولة اللبنانية لم توفر الاعتمادات ولكن يحتاج هذا الامر في غياب حكومة كاملة الاوصاف الى مرسوم جوال بين الرئيسين ووعدونا به لنتمكن من توفير الاموال للمتعاقدين".
ثم انتقل الحلبي والوفد المرافق الى مدرسة المربية جورجيت القارح الرسمية في زغرتا، حيث اطلع من مديرتها هدى معوض على اوضاع المدرسة واستمع الى الطلاب والاساتذة، ومن زغرتا الى سبعل حيث تفقد الوزير الحلبي مدرسة راشيل اده الرسمية وكان في استقباله مديرة المدرسة ريتا ساسين، رئيس بلدية سبعل الشيخ حبيب طربيه، نائبة رئيسة جمعية "ملح الارض" السيدة جوزيان طربيه، افراد الهيئة التعليمية في المدرسة وعدد من مدراء المدارس الرسمية في المنطقة، حيث كانت له جولة في ارجاء المدرسة واستمع الى كلمات ترحيبية من الطلاب.
وقال الحلبي:"اكثر ما لفتني خلال جولتي في المدرسة هو كمية الفرح والابتسامات على وجوه الأطفال، وهذا ما يدل على مدى الاهتمام الواسع الذي يحظون به من قبل الادارة والقيمين على المدرسة، أقدر جدا المستوى التعليمي الذي تقدمه هذه المدرسة، فبالاضافة الى المواد العلمية التي يبرع فيها تلاميذ (مدرسة راشيل اده) وهذا ما ندركه من خلال التقارير المتتالية التي تصلنا الى الوزارة، وجدنا اليوم ان التلاميذ يتكلمون بسلاسة وطلاقة اللغات العربية والفرنسية والانكليزية، وهذه ميزة لبنانية لا بد من الحفاظ عليها والتمسك بها".