أشار المتحدّث باسم مكتب تنسيق الشّؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في جنيف، ينس لاركي، إلى أنّنا نخشى أن تتحوّل الأزمة الاقتصاديّة غير المسبوقة الّتي تواجهها سريلانكا، إلى "حالة طوارئ إنسانيّة كبرى، ونحن نتّخذ تدابير للاستجابة لهذا القلق".
ولفت، خلال مؤتمره الصّحافي الاعتيادي، إلى أنّ "الأمم المتحدة أطلقت بالتّعاون مع منظّمات غير حكوميّة شريكة، خطّةً بـ47 مليون دولار، للاستجابة الفوريّة لاحتياجات 1,7 مليون شخص من بين الأكثر ضعفًا والأكثر تضرّرًا في سريلانكا". والهدف الرّئيسي للخطّة الممتدّة على أربعة أشهر، توفير "المساعدات الإنسانيّة الفوريّة والحيويّة للأشخاص الأكثر تضرّرًا".
وأوضح لاركي أنّ الخطّة "تمّت بلورتها أيضًا بالتّعاون مع منظّمات للتّنمية، بغية تجنّب وقوع أزمة إنسانيّة أكبر في المستقبل"، ميّنًا أنّ الأمم المتحدة "رصدت التّداعيات الخطيرة للأزمة"، ومشيرًا إلى أنّ "كثرًا محرومون من الطّعام، وإلى أنّ وسائل العيش والزّراعة تضرّرت أيضًا".
وتشهد سريلانكا أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ الاستقلال، وسط نقص حادّ في الوقود والمواد الغذائيّة والأدوية، من جراء الشحّ في العملات الأجنبية والتضخّم المتسارع. وتواجه أيضًا انقطاعًا يوميًّا للتيّار الكهربائي لساعات طويلة، وتضخّمًا قياسيًّا. وفي مواجهة انكماش مالي غير مسبوق، طلبت سريلانكا مساعدة صندوق النّقد الدّولي، بعدما تخلّفت عن سداد أقساط دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار.