أشارت النّائبة نجاة صليبا، إلى "أنّني لا أرى السّياسة محاصصة ومناورة، فالسّياسات العالميّة مبنيّة على وثائق وعلى بيانات وأرقام"، مشدّدةً على ضرورة "معرفة الأرقام الحقيقيّة في ما يتعلّق بالانهيار المالي"، ولاحظت أنّ "هذه الأرقام غير معروفة حتّى من صندوق النقد الدولي، نظرًا إلى وجود تناقض في الأرقام المتوافرة".
وذكّرت، خلال مشاركتها في جلسة نظّمها ناديا "روتاري بيروت سيدرز" و"روتاري كسروان"، بعنوان "روتاريون في مجلس النواب اللبناني: الرّؤية والتّحدّيات والأولويّات والإصلاحات من أجل لبنان أفضل"، أُقيمت في حرم العلوم الاجتماعية التابع لجامعة القديس يوسف، في شارع هوفلان، بأنّ "لبنان كان رائدًا ومتفوّقًا في المجال التّعليمي في المنطقة العربيّة، سواء على مستوى المدارس أو الجامعات، لكنّ جامعات كثيرة باتت موجودة اليوم في دبي والسعودية والكويت والأردن وغيرها، والأموال الّتي تُنفق على الأبحاث في هذه الجامعات كبيرة جدًّا".
وأكّدت صليبا "أنّنا لا يمكننا الاستمرار في العيش على أمجادنا. فالجامعات لا تصنّف على أساس الطلّاب الّذين تعلّمهم، بل بناءً على ما تنتجه من معرفة، وهذا الإنتاج مهدَّد في لبنان"، مشدّدةً على أنّ "هذا تهديد كبير، سيجعل الشّباب يتركون البلد ليس عندما يصبحون في الخامسة والعشرين بل في السابعة عشرة. وهذا نزف أدمغة واقتصاد سنخسره". وركّزت على أنّ "جامعاتنا لا تزال صامدة، ولكن في المستقبل القريب إذا أكملنا على هذا النّحو، سنواجه مشكلةً كبيرةً".
وبيّنت أنّ "إضافةً إلى ذلك، لدينا مدارس خاصّة قويّة جدًّا، ولدينا مدارس رسميّة تفتقر إلى الحدّ الأدنى من الإمكانات بسبب الفساد. إلى هذا الحدّ يوجد إجرام في حقّ تلاميذ المدارس الرسمية، وخطر على المدارس الخاصة، لأنّ كثرًا من الأهالي لن يستطيعوا أن يدفعوا بالدولار ليضعوا أولادهم في المدارس الخاصّة". وكشفت أنّه "لولا الإعانات من فرنسا للمدارس الكاثوليكية، لما تمكّنت أيّ مدرسة من الصّمود، والسّنة المقبلة لدينا تحدٍّ أكبر. لذلك القطاع التربوي الّذي تغنّينا به ونشرنا الثّقافة والعلم بفضله، مهدّد جديًّا".
كما أعلنت "أنّني إذا تمكّنت من تحقيق مشروع تنظيف مياه الليطاني، فأكون حقّقت إنجازًا". وأبدت تخوّفها من "تأثير الفساد في الدّولة على تطبيق اللّامركزيّة"، ورأت ضرورة العمل على "استراتيجيّة وخريطة طريق للمحاسبة".