أشار نائب وزير الخارجية الأوكراني ديمترو سنيك، إلى أن "بلاده فتحت مسارين، عبر بولندا ورومانيا، لتصدير الحبوب، لتجنب أزمة غذاء عالمية، لكن الاختناقات أبطأت سلسلة الإمداد".
ولفت سنيك، في تصريح لوكالة "رويترز" على هامش حوار "شانغريلا" في سنغافورة، إلى أن "الأمن الغذائي العالمي مهدد لأن الحرب أوقفت صادرات أوكرانيا من الحبوب عبر البحر الأسود، مما تسبب في نقص كبير في الإمدادات وأدى لارتفاع الأسعار"، موضحاً أن "كييف تجري محادثات مع دول بمنطقة البلطيق لإضافة ممر ثالث للصادرات الغذائية"، لكنه لم يقدم تفاصيل عن كميات الحبوب التي شحنت بالفعل أو ستتحرك عبر هذه المسارات.
وتعتبر أوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، وذكرت سلطاتها أن "هناك نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برا أو بحرا أو بالقطارات".
وحذرت الأمم المتحدة، أكثر من مرة، من حدوث أزمة غذاء في العالم بسبب نقص الحبوب، في وقت اتهم فيه الغرب روسيا بعرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، وهي الاتهامات التي رفضتها موسكو بشكل قاطع، حيث كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أنه "لا توجد مشاكل فيما يتعلق بتصدير الحبوب من أوكرانيا، وإن بلاده لا تتدخل في ذلك، بل شدد على ضرورة قيام أوكرانيا بإزالة الألغام من الموانئ لتتمكن السفن المحملة بالحبوب من المغادرة دون مشاكل".
وهيمنت الحرب في أوكرانيا على أعمال حوار "شانغريلا"، الذي بدأت أعماله أمس الأول الجمعة في سنغافورة، وهو منتدى لكبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين وشركات الأسلحة في العالم.