أكّد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أنّ "الهدنة الأممية ومفاوضات الأردن كشفت من جديد للدّاخل والخارج، حقيقة مليشيا الحوثي الإرهابيّة، وأنّها من تقف حجر عثرة أمام جهود التّهدئة وإحلال السّلام، وتحاصر المدنيّين وتنهب الإيرادات لصالحها بدل توجيهها لدفع مرتّبات الموظّفين، وتتّخذ من الملفّ الإنساني مادّةً للتّضليل والابتزاز والمساومة".
ولفت، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ "الحكومة شرعت منذ اللّحظة الأولى لإعلان سريان الهدنة الأمميّة، بتنفيذ التزاماتها كافّة الواردة في إعلان الهدنة، فأوقفت إطلاق النّار بمختلف الجبهات، وسهّلت وصول سفن المشتقّات النّفطيّة لميناء الحديدة، وإعادة تشغيل مطار صنعاء لوجهتين "الأردن، مصر"؛ وقدّمت الكثير من التّنازلات في سبيل تحقيق ذلك".
وأوضح الإرياني أنّ "في المقابل، لم تنفّذ مليشيا الحوثي أيًّا من التزاماتها الواردة في إعلان الهدنة، وواصلت خروقاتها في مختلف الجبهات، وتنصّلت من التزام فتح المعابر وتسهيل تنقّل المواطنين وحركة البضائع بين المحافظات، وعرقلت كلّ المبادرات والحلول لفتح طريق لا يتجاوز نصف كيلومتر في المدخل الرّئيسي لمحافظة تعز".
وشدّد على أنّ "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثَين الأممي والأميركي، مطالبين بإعادة النّظر في طريقة تعاطيهم مع مليشيا الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقيّة على المليشيا للانخراط بحسن نيّة في جهود التّهدئة وإحلال السّلام، والحيلولة دون استغلالها للهدنة فرصةً لترتيب الأوراق والتّحضير لدورة جديدة من التّصعيد".