أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان وإكسبرتيز فرانس افتتاح مقر "الفوج النموذجي" للجيش في بلدة صربين، ويهدف المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي بقيمة إجمالية تصل إلى 6 ملايين يورو، إلى "تحسين استقرار لبنان وأمنه، عبر تعزيز قدرات الجيش للانتشار في جنوب لبنان.
وبحسب بيان بعثة الاتحاد الاوروبي، فانه "عملا بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ونتيجة للقرار 2373، التزم لبنان عام 2017 "زيادة حضور الدولة في الجنوب"، وبتسلم مسؤوليات قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" تدريجا. لذلك أنشأ لبنان وحدة مشاة جديدة تحت اسم "الفوج النموذجي" ليتم نشره في منطقة عمليات "اليونيفيل"، بما يسمح له بزيادة دورياته المشتركة في المنطقة مع القوات الدولية".
ويضم مقر "الفوج النموذجي" جميع الوظائف والخدمات التي يحتاج اليها الجيش لناحية القيادة والعمليات والسكن والخدمات اللوجستية على مساحة حوالى 6 آلاف متر مربع، ويمكن أن يستوعب المقر المجهَّز ببنية تحتية متكاملة حتى 310 عناصر.
وأقيم احتفال الافتتاح في بلدة صربين اليوم، في حضور سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، السفيرة الفرنسية آن غريو، رئيس أركان الجيش اللواء الركن أمين العرم ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، قائد"اليونيفيل" اللواء أرولدو لازارو، نائبة الرئيس التنفيذي لإكسبرتيز فرانس والمسؤولة عن العمليات فيها ريما لوكوغيك.
ولفت طراف إلى أن "هذا المشروع يعكس التزام الاتحاد الأوروبي المساهمة في بناء قدرات مؤسسات الدولة اللبنانية وتعزيزها، بما في ذلك الجيش اللبناني، ويبرز التزامه في مؤتمر "روما 2" حول لبنان بمساعدة البلاد في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701".
أما غريو فاعتبرت أن "إعادة جهوز العمليات للجيش اللبناني، خصوصا في منطقة الجنوب الاستراتيجية، أمر أساسي. وفرنسا مستعدة لدعم الجيش في عملية بناء قدراته، خصوصا في هذه الأوقات الصعبة التي تؤدي إلى تحديات ندركها جميعا".
وأعربت لوكوغيك عن "سعادتها البالغة للنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في التعاون الأول من نوعه بين إكسبرتيز فرانس والجيش، على رغم ظروف التنفيذ الصعبة الناجمة عن الجائحة والأزمة الاقتصادية".
وشدد لازارو على أن "هذا يوم لتقدير كل ما تم تحقيقه وإنما ليس للنوم على أمجادنا، ونحن نتطلع إلى العودة للقاء نساء ورجال يخدمون هنا ويعملون على تحويل هذه المنشأة الملفتة إلى نموذج حيوي تتوق إلى أن تتحول إليه".
وأشار اللواء الركن العرم إلى أن "هذا الإنجاز يشكِّل خطوة أساسية في بناء "الفوج النموذجي" في قطاع جنوب الليطاني". وذكر بـ"التزام الجيش ودوره وجهوده المحورية، على رغم قساوة الوضع الحالي، بالمحافظة على الأمن في لبنان بما يصب في مصلحة البلاد والشعب اللبناني، ونعرب عن امتنان قائد الجيش وتقديره لجميع الشركاء الدوليين، ولا سيما فرنسا والاتحاد الأوروبي اللذين يضعان ثقتهما بالجيش للمساهمة في المضي قدما في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بدعم ثابت من "اليونيفيل".