اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون، أنه "يجب على الولايات المتحدة مطابقة أقوالها بأفعالها، ومنها عدم السعي إلى المواجهة أو الصراع، وعدم السعي إلى حرب باردة جديدة، وعدم السعي إلى إنشاء (ناتو آسيوي) أو انقسام في المنطقة يؤدي إلى كتل معادية، والتوقف عن قول أو فعل أشياء من شأنها خلق الانقسام والمواجهة".
وأشار في مؤتمر صحفي، إلى أن "أكبر تهديد للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان لا يأتي من أي مكان سوى الأنشطة الانفصالية للقوى الساعية إلى ما يسمى (استقلال تايوان) والتواطؤ والتأييد الأميركي لمثل هذه الأنشطة".
وأوضح وانغ ون، أن "الولايات المتحدة هي التي سعت إلى طمس وتفريغ مبدأ صين واحدة واستمرت في التراجع عن التزاماتها. وهي التي تخفف القيود على التفاعلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان وتزيد من مبيعات الأسلحة لها من الناحيتين النوعية والكمية. وهي التي لا تزال تساعد تايوان على توسيع ما يسمى بالمجال الدولي وحتى العمل بشكل علني لدعمها في تعزيز علاقاتها الدبلوماسية".
ولفت المتحدث، إلى أن "عدد مهام الاستطلاع العسكرية الأميركية عن قرب ضد الصين وصل إلى أكثر من الضعف مقارنة بعقد مضى"، مضيفا أنه "منذ بداية هذا العام، تعبر سفن البحرية الأميركية مضيق تايوان مرة شهريا في المتوسط، كما شاركت الطائرات العسكرية الأميركية في استطلاع واسع النطاق ومتكرر واستفزازي عن قرب لردع الصين والضغط عليها".
يشار إلى أن جزيرة تايوان، الواقعة في شرق آسيا قبالة سواحل الصين، تعتبر من أكثر القضايا حساسية بالنسبة لبكين التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من دولة الصين الكبرى، وترفض أي محاولة أو تصرف انفصالي يرمي إلى استقلالها.