أشار موقع "يديعوت أحرونوت"، في تقرير ، الى أن "آلاف الإسرائيليين المتواجدين في تركيا لا يأبهون بالتحذيرات الرسمية، ويرفضون قطع رحلاتهم، وذلك مع تكثيف إسرائيل من حملة التحذيرات لهم من السفر إلى هناك، وتحديداً إسطنبول".
وأوضح الموقع، أن "هذه التحذيرات، وبينها رفع "هيئة مكافحة الإرهاب" التابعة لمجلس الأمن القومي درجة التحذير إلى الدرجة الرابعة، وهي أقصى درجة، لم تردع الإسرائيليين الذين استقلّوا، أمس الإثنين، عشرات الرحلات السياحية من مطار بن غوريون في اللد إلى تركيا، بفارق نصف ساعة بين كل طائرة وأخرى".
ولفت الموقع، إلى أنّ "آلاف الإسرائيليين يعتزمون قضاء إجازاتهم في تركيا، بعد التحسّن في العلاقات بين الجانبين في الأشهر الأخيرة، وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين، وبفعل أسعار السياحة غير المكلفة، خصوصاً إذا ما قورنت أسعار الفنادق التركية في إسطنبول، وأنطاليا، وغيرها من المناطق السياحية، بالأسعار المرتفعة جداً في إسرائيل، لا سيما إيلات، والفنادق في الجليل".
وكانت الصحف الإسرائيلية نقلت ، أنّ "السلطات التركية اعتقلت مجموعة من عناصر الخلايا (الإيرانية) التي خططت لاختطاف أو قتل إسرائيليين على الأراضي التركية، بعد أن كانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية سلّمت الجانب التركي معلومات استخباراتية عن تحركات لخلايا إيرانية على أراضي تركيا لتنفيذ عمليات تستهدف السياح الإسرائيليين، رداً على اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي، الشهر الماضي.
وبلغت التحذيرات الإسرائيلية ذروتها، أمس الإثنين، مع دعوة وزير الخارجية يئير لبيد الإسرائيليين إلى مغادرة تركيا "في أسرع وقت ممكن"، وسط تقارير إسرائيلية متزايدة عن "تدخل سريع" للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لتحذير مجموعة من السياح الإسرائيليين لعدم العودة إلى الفنادق التي يقيمون فيها، ونقلهم بشكل فوري وعاجل إلى المطار، مخلفين وراءهم حقائبهم.
وحذر لبيد في المناسبة عينها، إيران و"كل من يمس أو يحاول استهداف السياح الإسرائيليين"، من أن "يد إسرائيل ستطاولهم ولن يفلتوا من العقاب".