دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن عز الدين، إلى "الإسراع في تشكيل حكومة ذات تمثيل واسع، تضمّ جميع القوى السّياسيّة بما فيهم تمثيل النوّاب الجدد، لأنّه يحقّ لهم أن يكونوا ممثّلين داخل مجلس الوزراء، كونهم جزء من المكوّنات السّياسيّة".
ولفت، خلال حفل أُقيم في بلدة العباسيّة، لتكريم الماكينة الانتخابيّة لـ"حزب الله" في قطاع القاسمية، إلى أنّ "عليه، فإنّ الخيار الواضح والنّاجح هو أن يكون هناك تفاهم بين جميع هذه القوى السّياسيّة لاستعجال الاتّفاق على مرشّح لرئاسة الحكومة، ومن ثمّ تشكيل الحكومة لتتمكّن من إنقاذ هذا البلد، وعلى الجميع أن يكونوا أمام خيارات وطنيّة تتقدّم على كلّ المصالح الفئويّة وعلى المحسوبيّات والمحاصصات الّتي كان يُعمل بها".
وأكّد عزّ الدين أنّ "المجلس النيابي الجديد سيضع أولويّاته التّشريعيّة، ويفعّل دوره الرّقابي والمساءلة، وبدءًا من الأسبوع القادم تبدأ اللجان النيابية عملها بمنهجيّة علميّة واقتراح القوانين، وإنجاز كلّ ما يتعلّق بموضوع الإصلاحات، الّتي أُنجز منها جزء كبير وما زال هناك جزء قيد اللّمسات الأخيرة".
وأوضح أنّ "أهمّ هذه القوانين هو القانون الّذي يتعلّق باستقلاليّة القضاء، الّذي كان لكتلة "الوفاء للمقاومة" دورًا فاعلًا في تصويب هذا القانون، وتحديد مجموعة من المعايير الّتي نستطيع من خلالها أن نطمئن إلى الأداء وسدّ منافذ الرّشاوى، والتغوّل السّياسي فيما لو أراد أحد أن يتدخّل في هذا الشّأن؛ والعبرة في التّنفيذ وأداء القضاء الصّحيح".
وشدّد على أنّ "المقاومة الإسلاميّة الّتي وُجدت في السّاحة اللّبنانيّة نتيجة ردّة فعل طبيعيّة على الاحتلال الإسرائيلي سنة 1982، بدأت عملها ومواجهاتها الأولى دون النّظر إلى ميزان القوى على الإطلاق، وأخذت قرارها الوطني والشّرعي والأخلاقي في مواجهة العدو، وحقّقت النّصر بعد تقديم التضحيات الجسام، وبذلك أصبحنا أمام نتاج وطني صنعه شعب لبنان بقرار سيادي حر، وحقّق الإنجازات في حماية الأرض والكرامة والاستقلال والثّروات، كما حمى الثّروات المائيّة والنّفطيّة والغازيّة، ورسم معادلة جديدة للتّنقيب والإنتاج للنّفط والغاز مقابل التّنقيب والإنتاج، ودون توريط لبنان بالتّطبيع المباشر أو غير المباشر".