أعلن معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري أيمن سوسان، خلال مشاركته على راس وفد سوري، في الاجتماع الثامن عشر حول سورية بصيغة أستانا في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، أن "الوفد سيفضح سياسات وممارسات النظام التركي تجاه سورية، محذراً هذا النظام من "تنفيذ تهديداته بشن عدوان على شمال البلاد لأن سورية ستكون مقبرة للغزاة".
وأوضح، أن "سورية كانت دائماً تشارك في اجتماعات أستانا من أجل نقلها مشاغلها إزاء مجموعة من القضايا المتعلقة بتوطيد الاستقرار في سورية"، لافتاً إلى أن "هذا الاجتماع يتزامن مع تهديدات لرئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان، بشن عملية عسكرية في شمال سورية كما يقول"، معرباً عن "اعتقاده بأن هذا الموضوع يشكل تغييراً على مجمل العملية وينسف كل التفاهمات التي تم تطبيقها في السابق".
وذكر سوسان، أنه "إذا كان هناك من مشاكل فهي بسبب عدم التزام النظام التركي بالتفاهمات والمخرجات التي سبق وتم التفاهم عليها بين الدول الضامنة، رغم أننا كنا نقول دائماً إن هذا النظام مراوغ لا صدقية ولا موثوقية له، وبالنسبة لنا هو الضامن للمجموعات الإرهابية وما يقوم به الآن يؤكد هذا الشيء"، مشيراً إلى أن "النظام التركي يقوم باختلاق ذرائع من أجل العدوان على سورية، وهو ليس بحاجة إلى هذه الذرائع لأنه سبق وأن قام بهذا العدوان عندما جعل من تركيا خزانا للتطرف والإرهاب الذي ضرب سورية".
واضاف، أن "النظام التركي يريد اليوم أن يستثمر بما فعله وإنقاذ مشروعه المترنح في سورية، ولكنه هنا يرتكب خطأ كبيراً آخر لأن هذا العدوان سيرتد بأسوأ العواقب عليه وعلى تركيا"، مؤكداً أنه "هناك استياء من قبل الجميع لهذه السياسات التركية لأن نظام أردوغان ساهم بشكل ما بعدم تحقيق إنجازات أفضل بصيغة أستانا، فيما لو التزم النظام التركي بالتفاهمات والمخرجات التي سبق وأن تحققت".
وتابع: "سنؤكد رفضنا المطلق لأي عدوان عسكري تركي على سورية مهما كانت الذرائع، وبأن سورية والسوريين سيقاومون هذا الهجوم بكل الأشكال بالمقاومة الشعبية والتصدي من قبل السوريين، وليثق تماماً (النظام التركي) أن سورية ستكون مقبرة للغزاة ولن يكون عدوانه على سورية نزهة كما يتصور".
وفي وقت سابق، اشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبيك سمادياروف، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية، إلى أن «جميع الجهات، اكدت صيغة أستانا بشأن سورية مشاركتها في المفاوضات التي ستعقد في العاصمة الكازاخستانية يومي 15 و16 حزيران المقبل، وهي وفود من الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى حكومة جمهورية كازاخستان وستشارك فيها سورية والمعارضة السورية المسلحة".
وسيحضر المحادثات كمراقب، وفد أممي برئاسة كبير المسؤولين السياسيين في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية روبرت دن، ووفد أردني، وممثلو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.