أُطلِق رسميًا إسم الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قُتِل داخل قنصلية بلاده في تركيا، على الشارع الذي يقع فيه مبنى سفارة السعودية في واشنطن، في خطوة تأتي قبل نحو شهر من زيارة مثيرة للجدل يعتزم الرئيس، جو بايدن، القيام بها إلى الرياض.
وقد كشف مجلس بلدية العاصمة الأميركية النقاب عن لافتة "شارع جمال خاشقجي"، في بادرة تكريم لذكرى الصحفي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2018. وأقيم الحفل، من قبيل الصدفة كما يبدو، غداة الإعلان عن زيارة يعتزم بايدن القيام بها إلى السعودية منتصف تموز وسيلتقي خلالها ولي العهد محمد بن سلمان، الذي إتهمته الإستخبارات الأميركية بأنه "وافق" على إغتيال خاشقجي الذي كان يكتب مقالات معارضة للرياض في جريدة "واشنطن بوست".
وشدد رئيس البلدية (التي صوت مجلسها بالإجماع لصالح الإسم الجديد)، فيل مندلسون، على أن اللافتة ستكون بمثابة "تذكير دائم" و"نصب تذكاري حتى لا تزول ذكرى جمال خاشقجي". وهذا ليس أول إجراء من نوعه يتّخذه مجلس بلدية مدينة واشنطن، إذ تقع السفارة الروسية في "جادة بوريس نيمتسوف" التي تحمل إسم السياسي الإصلاحي الذي قُتل قرب الكرملين عام 2015. في المقابل، عارضت بكين بشدة مساعي إعادة تسمية شارع سفارتها باسم المعارض ليو شياوبو، الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2010 والذي توفي في السجن.