تقدّم المحامي توفيق حبشي، بوكالته عن النّائب السّابق إميل رحمة، بدعوى ضدّ مجهول وكلّ من يظهره التّحقيق فاعلًا كان أو شريكًا أو متدخّلًا، بجرائم الافتراء الجنائي واختلاق الجرائم والتّحريض على القتل والإيذاء وإثارة الفتن والإخلال بأمن الدّولة القومي، والقدح والذم وإساءة السّمعة والتّحقير، على خلفيّة ما كان قد كُتب قبل أيّام على مواقع التّواصل الاجتماعي، من مقال على علاقة بمجزرة إهدن، زاعمًا تولّي المدّعي قيادة المجموعة الثّالثة الّتي نفّذت الجريمة.
وكان رحمة قد أشار في وقت سابق، إلى أنّ "أحدهم كتب على صفحته الخاصة على "الفايسبوك"، روايةً عن مجزرة إهدن، أشار فيها إلى دور مزعوم لي في هذه المجزرة، مليء بالافتراءات والأكاذيب. يعرف الجميع وفي مقدّمهم أصحاب العلاقة من الجانبين، أنّه لا يمت إلى الحقيقة بصلة، على أنّ الهدف منه الإساءة المعنويّة إلى شخصي المسالم، وطبيعتي في إيثار الحوار، واحتراف مدّ الجسور ببن الأفرقاء اللّبنانيّين إلى أيّ جهة انتموا".
ولفت إلى أنّ "إزاء هذا الافتراء المتعمّد من هذا الشّخص ومن يقف وراءه، أجدني مضطرًّا للّجوء إلى القضاء لإجراء المقتضى القانوني بحقّه، وحقّ من يكشفه التّحقيق ضالعًا في فبركة هذا الخبر العاري من الصحّة تمامًا، لأنّ كرامات النّاس وسلامتها ليست مباحة لعديمي الضّمير والحس الوطني". وبيّن "أنّني سأتّخذ كلّ الإجراءات القانونيّة في حقّ كاتب هذه الرّواية الكاذبة والمضلّلة، لكي يلقى الجزاء الرّادع والعادل، ويكون عبرةً لمن يستسهل إيذاء الناس وتشويه سمعتها".