أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، إلى أنّ "الحكومة مُطالبة في أسرع وقت ممكن، إن كانت حكومة تصريف أعمال أم حكومة عتيدة، بوضع إجراءاتٍ عمليّة للإنتقال إلى المرحلة التي يمكن أن نسمّيها أنها إحتواء الأزمة، على أمل أن ننتقل إلى معالجة جذرية لهذه الأزمة، وإلّا البلد من وضع سيءٍ إلى وضعٍ أكثر سوءً مما يعقّد أدوات الحلّ والمعالجة".
ورأى خلال رعايته حفل تخريج لطلاب مدرسة يوسف شمعون الرسمية في النبطية الفوقا، أن "هذا هو المطلوب في هذه المرحلة، وبطبيعة الحال سنكون في وضعية أفضل إذا جرى التّسريع في تشكيل الحكومة ".
ولفت فياض، إلى أنّه "في الأمور المعيشية والمالية والإقتصادية والإنمائية من المفترض أن تكون خارج الخلاف السياسي، وإذا أردنا دائما أن نخلط بين ما نختلف عليه وما نحتاجه لمعالجة شؤون الناس، معنى ذلك أننا نعقّد الحلّ ونؤجّله ونضع العراقيل أمامه، وأنّ الطبقة السياسية لا تزال تُقارب هذه المسائل في المنهجية نفسها، والتي أنتجت المشكلة في هذا البلد".
وشدّد النائب على أن "المقاربة الأكثر مسؤولية هي في أن نفصل بين الملفات التي نختلف عليها على المستوى السياسي، وأن نُنظّم الخلاف حولها وأن نطلق أُطُر حوارية لمعالجة هذه القضايا".
وذكر فياض، أن "الأمور الإنمائية والمالية والمعيشية كموضوع الكهرباء وخطة التعافي وترسيم الحدود نحتاج إلى أن نعزلها عن الخلاف السياسيّ، ونُطلق مبادرات لتقريب المواقف الوطنية حولها، عندها نكون بدأنا العمل في الطريقة الصحيحة وعندها تُقدّم الطبقة السياسيّة أداءً سياسيًا وإنمائيًا مختلفًا عمّا كان سائدًا في الفترة الماضية".