اعتبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "الوقوف على الحياد في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، جريمة ولا يمكن التسامح معها، هذه الحرب ليست حربا أوروبية، فهي تهدد الأسس التي تقوم عليها الأمم المتحدة". جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي، المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في صون السلام والأمن الدوليين.
وأشار إلى أنه "لقد فقدنا كل المكاسب التي تحققت بشأن مكافحة الجوع في العالم، كما تتعرض أهداف التنمية المستدامة لمزيد من المخاطر"، ما يظهر أهمية السماح بمرور سفن نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأكد المسؤول الأوروبي، أن "روسيا تمنع ما لا يقل عن 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية من الوصول إلى الأسواق العالمية"، لافتاً إلى أن "أوروبا تقف إلى جانب شركائها وتدعم الأمم المتحدة وقامت بالفعل بزيادة مساعداتها للدول الأكثر تضررا من هذه الحرب". وتابع: "العقوبات الأوروبية ضد روسيا لم تتسبب في العجز في الغذاء فهي لا تحظر استيراد ولا نقل السلع الغذائية الروسية، بما في ذلك الأسمدة".
وفي 24 شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".