أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن "عدد الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم كل عام، ارتفع على مدار العقد الماضي، ليبلغ أعلى مستوى له منذ بدء العمل بالسجلات".
وأفاد تقرير "الاتجاهات العالمية" الذي نشرته المفوضية، بأن "عدد المهجرين جراء الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان بلغ 89.3 مليون شخص بحلول نهاية عام 2021، بزيادة 8 بالمائة عن العام الذي سبق وأكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 10 سنوات".
وذكرت أن "الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في نشوء أحد أسرع وأكبر أزمات النزوح القسري منذ الحرب العالمية الثانية"، مشيرة أن "عدد المجبرين على الفرار من ديارهم خلال عام 2022 بدءا من إفريقيا وصولا إلى أفغانستان تجاوز حاجز الـ 100 مليون شخص".
ولفت التقرير، إلى أن "البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل استضافت 83 بالمائة من اللاجئين حتى نهاية عام 2021"، وذكر أن "تركيا احتلت الصدارة عالميا في أعداد اللاجئين الذين استضافتهم بواقع 3.8 مليون".
وحذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة بجنيف تعليقا على التقرير، من أن "أزمة الأمن الغذائي التي أججتها الحرب الروسية الأوكرانية ستدفع المزيد من الناس في البلدان الفقيرة إلى ترك ديارهم، مما سيزيد من معدلات النزوح العالمية". وتابع: "إما أن يتحرك المجتمع الدولي للعمل من أجل معالجة هذه المأساة الإنسانية، وتسوية النزاعات وإيجاد حلول دائمة لها، أو أن هذا الاتجاه المريع سوف يستمر".