أكدت شرطة بنغلادش، أنّ "الأمطار الموسمية التي اجتاحت البلاد أدت إلى مقتل 25 شخصًا على الأقل، في حين عزلت الفيضانات أكثر من أربعة ملايين شخص"، موضحةً أن "الصواعق التي رافقت هطول الأمطار أدت إلى مقتل 21 شخصا منذ الجمعة، بينما لقي أربعة آخرون حتفهم في انزلاقات أرضية".
وتهدد الفيضانات باستمرار ملايين الأشخاص في هذا البلد المنخفض. لكن خبراء أوضحوا أن "تغير المناخ يزيد من وتيرتها وشدتها ويضعف إمكانية توقع حدوثها".
وأفادت سلطات بنغلادش، بأن "حكومة دكا نشرت الجيش لمساعدة الأشخاص الذين حاصرتهم مياه الفيضانات بعد أن أغرقت الأمطار الموسمية الغزيرة مساحات واسعة من الأراضي للمرة الثانية خلال أسبوعين"، مشيرة إلى أن "المياه غمرت معظم المناطق الشمالية الشرقية، وسط توقعات بأن يتفاقم الوضع خلال نهاية الأسبوع مع هطول مزيد من الأمطار".
ولفتت في بيان، إلى أنها "اضطرت لتعليق إجراء الامتحانات في المدارس الثانوية في معظم أنحاء البلاد"، في وقت لجأ فيه متضررون إلى مراكبهم للنجاة من خطر الغرق.
وفي سياق متصل،أوضح مسؤول بمركز التنبؤ والتحذير من الفيضانات، عارف الزمان بويان، في تصريحات، أن "الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي في البلاد وبأجزاء من الهند، صبت في الأنهار التي فاضت ضفافها"، وأضاف أن "منطقة سيلهيت الواقعة شمال شرقي بنغلادش، تواجه أحد أسوأ الفيضانات في تاريخها، وسيزداد الوضع فيها أكثر سوءا في الأيام الثلاثة المقبلة".
وكانت سيلهيت قد تعرضت، أواخر الشهر الماضي، لأسوأ فيضانات منذ عقدين، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وتضرر أربعة ملايين آخرين.
وتشكل الفيضانات تهديدا منتظما للملايين في الأراضي المنخفضة في بنغلادش، لكن الخبراء يقولون إن التغير المناخي يزيد من خطورتها وعدم القدرة على التنبؤ بها.