التوق الى رؤية الله ومعرفته وجهاً لوجه، واكب افكارنا واحلامنا، وعبثاً نحاول ذلك من دون ان نعرف السر او مفتاح الباب الذي نلج من خلاله الى الله. كان الرب يسوع المسيح واضحاً حين قال: «من كانت لديه وصاياي ويحفظها، هو الذي يحبني. ومن يحبني يحبه أبي، وأنا أحبه وأظهر له ذاتي»، فالمحبة هي الحل الوحيد، واتباعها كما اوصانا بها الرب هو طريق الخلاص. هذه كانت وصية المسيح لنا، وهو امين في اقواله وصادق في وعوده، وقال لنا ان من يحفظ كلمته (وهي كلمة الآب)، يحل الآب والابن عنده، ويظلله الروح القدس الذي يواكبه في كل لحظة.
هكذا يظهر الله لنا ذاته، وليس هناك من طريقة اخرى لذلك، لذلك علينا ان نبحث عن كنز المحبة ونحمله معنا، ونصرفه في مصرف الحياة ليستثمر فيه الآخرون ايضاً، فنسير جميعاً على درب الخلاص ونتمكن من رؤية الله.