أشار عضو هيئة الرئاسة في "تيار المستقبل" سامر حدارة، خلال مأدبة عشاء تكريمية في دارته في عكار على شرف مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود،الى "أنكم في بيت من بيوت سعد الحريري في عكار وما أكثرها. عكار التي لن تتخلى عن الدولة مهما تخلت الدولة، وهذا البيت بيت للإعتدال والعيش الواحد، ونحن أبناء مدرسة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري التي أعطت دائمًا الأمل بالمستقبل وتسير اليوم على قول الشهيد "مش مهم مين بيروح ومين بيجي المهم البلد والمهم مصلحة عكار وناسها".
وهنأ حدارة، النواب المنتخبين، الذين حازوا على ثقة العكاريين، وتمنى التوفيق لمن لم يحالفه الحظ هذه الدورة، وشدد على أن "عكار بحاجة إلى فتح صفحة جديدة ولجهود الجميع من أبنائها وأن نتنافس جميعًا على خدمتها".
ولفت إلى أن "كل شيء يسقط أمام معاناة الناس، وطالما قرار البلد السياسي خارج البلد، وعلى طاولة المفاوضات والتسويات، فإننا في نفس الوقت لا نستطيع أن نمر مرور الكرام على قرار وحكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال رفيق الحريري الذي أكد المؤكد بتحميل حزب الله المسؤولية عن الإغتيال ومثلما قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري (التاريخ لن يرحم)".
وشدد حدارة، على أن "المطلوب التعامل مع عكار بذهنية وعقلية مختلفة تأخذ بعين الإعتبار الشراكة مع القطاع الخاص، وعكار غنية بأهلها وناسها ومغتربيها الذين وقفوا إلى جانب أهلهم في هذه الظروف الصعبة. وعكار غنية أيضًا بمقوماتها الطبيعية وهي بحاجة إلى قوة ضغط تدعم نهضتها وتنميتها".
ودعا حدارة، كل النواب بدون استثناء، الى "التوحد حول عكار ولنشكل فريق عمل مختص، يضع خريطة عمل قابلة للتنفيذ تأخذ بعين الإعتبار الإمكانيات المحدودة للدولة والاتجاه نحو الشراكة مع القطاع الخاص وهكذا نصل إلى اقتصاد منتج غير ريعي ونحقق الإزدهار المطلوب".
ومن جهته، لفت مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، الى "أنني تشرفت بهذا اللقاء الطيب وهو كان على مدى الأعوام السابقة المطالب دائمًا لأجل حاجات عكار. وعبركم أوجه تحية لدولة الرئيس سعد الحريري الذي كان وخلال متابعاته المتواصلة معي حريص على تحسين أوضاع المزارعين في عكار".
وأكد لحود، "أنني أعرف معاناتكم في عكار وأتابعها يوميًا مع المعنيين وعبركم أقول لا يمكن لوزارة الزراعة أن تكمل بموازنة ضئيلة في أيام الرخاء كانت الوزارة مهمشة موازنتها حوالي 0.8 من الموازنة العامة. علينا أن نتطلع إلى الإنتاج لأن الاستيراد يؤدي إلى رفع سعر الدولار".
وأكد أنه "اتفقنا اليوم على استثمار المراكز الزراعية واستصلاح الأراضي غير الزراعية بهدف زيادة المساحات الزراعية والحفاظ على القطاعات وتنميتها بهدف حماية المزارع ودعم الإنتاج الوطني وتأمين الربح للمزارع والكلفة الأقل على المستهلك والتعاون مع الدول الصديقة الداعمة للبنان؛ وتأمين التصدير إلى الخارج وبالأخص إلى دول الخليج لتأمين العملة الصعبة.
من هنا من عكار أقول للمغتربين والمنتشرين كلما سوّقتم إنتاج بلدكم كلما ساهمتم في ترسيخ أهلكم في أرضهم".