كشفت صحيفة "سان أنطونيو إكسبريس نيوز" (San Antonio Express-News) المحليّة في تكساس، أنّ اللّقطات التي سجّلتها كاميرات المراقبة، تزامنًا مع المذبحة الّتي وقعت في مدرسة بولاية تكساس الأميركيّة، الشّهر الماضي، تُظهر أنّ الشرطة الأميركية لم تبذل جهودًا لفتح باب الفصل الدّراسي، حيث كان السفّاح يرتكب المجزرة. وأوضحت، نقلًا عن مصدر أمني، أنّه "لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد أنّ الباب كان مغلقًا بإحكام".
وكان قد ارتكب مراهق في أيّار الماضي، مجزرةً في مدرسة ابتدائيّة في يوفالدي بولاية تكساس، حيث قتل 21 شخصًا، 19 طالبًا ومعملين اثنين. ولدى المدرسة نظام إقفال الأبواب المحكم بشكل آلي عندما يجري إغلاقها، غير أنّ واحدًا منها على الأقل منها كان مكسورًا في يوم ارتكاب المجزرة، مما سمح لمرتكبها بدخول المدرسة.
ويُعتقد أنّ باب الفصل الدّراسي الّذي قُتل فيه الضحايا، كان مكسورًا أيضا، ولم يكن بإمكان القاتل إقفال الباب من الدّاخل، وهذا يعني أنّه كان بإمكان عناصر الشّرطة دخول المكان بكلّ سهولة وفي وقت أسرع، لكنّ ذلك لم يحدث.
وذكرت الصّحيفة أنّ "رجال الشرطة أضاعوا وقتا طويلا وهم يبحثون عن "مفتاح رئيسي" يمكنه فتح باب الفصل الدراسي، حيث كانوا يعتقدون أن الباب كان مغلقا بإحكام، واتضح أن هؤلاء كانوا يجربون مفاتيح أخرى غير تلك التي كانت تجري فيه عملية القتل"، مبيّنة أنّ "عملية القتل في المدرسة استمرت 77 دقيقة، كانت الشرطة في جزء كبير منها تبحث عن المفتاح، بحسب مدير شرطة المنطقة الذي قال في السابق إنه كان يبحث شخصيا عن المفتاح". وأوضحت أنّ "في النهاية، حطم عناصر الشرطة نوافذ الفصل واقتحموه، وقتلوا السفاح".