أشار مدير المعهد الأميركي في باريس فادي فاضل، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن عدم فوز الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بالأكثرية النيابية بعد إنتخابه رئيساً يمثل سابقة في العصر الحديث في فرنسا، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيعيق السياسات والإصلاحات التي كان قد وعد بها من أجل إعادة إنتخابه رئيساً.
وأوضح فاضل أن حلفاء ماكرون كانوا معه في الإنتخابات الأخيرة، وبالتالي البحث عن حلفاء جدد من أجل تشكيل الأكثرية المطلقة لن يكون بالأمر السهل، نظراً إلى أن اليمين الجمهوري أو اليسار أو اليمين المتطرف هم من الخصوم، مذكراً بأن ماكرون سعى إلى أن يكون الحزب الحاكم بين اليمين واليسار، وبالتالي السؤال عن الأسباب التي قد تدفع هؤلاء إلى دعمه بعد أن كان يريد العمل على تهميشهم.
ورأى فاضل أن فرنسا ستكون في الفترة المقبلة أمام جمود سياسي كبير، في حين أن السياسة الخارجية ستكون من صلاحيات الرئيس ووزير الخارجية، لافتاً إلى أن الأمر نفسه ينطبق على السياسة الدفاعية.
واعتبر مدير المعهد الأميركي في باريس أن هذا الواقع قد يدفع ماكرون إلى خلق دينامية على مستوى الخارجي، يكون هدفها خلق نوع من التوازن مع الواقع الذي سيكون قائماً على المستوى الداخلي، مشيراً إلى أن هذا الواقع من الممكن أن يستفيد منه لبنان الذي يحظى بإهتمام كبير من الجانب الفرنسي منذ فترة طويلة.